إزالة مبنى الستوصف القديم في مجدل شمس
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 26\12\2009
تمت اليوم إزالة مبنى المستوصف القديم في مجدل شمس، بعد جدال طويل حول مصير هذا
المبنى الذي بات غير صالح للاستعمال.
المبنى كان قد شيد في الستينات من القرن الماضي بتبرع سخي من المغترب المرحوم يوسف
الصفدي، الذي هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتوفي لاحقاً هناك، بينما
تبرع بالقسم الأكبر من الأرض المرحومان منصور محمد عويدات ومحمد ظاهر عويدات، وقد تعارف الناس على تسميته «مبنى
المستوصف».
المبنى الذي أعد كمستوصف يخدم أهالي البلدة تم قلبه إلى محكمة عسكرية بعد أن سيطر
عليه الجيش الإسرائيلي مباشرة بعد الاحتلال عام 1967، وتمت فيه محاكمة العديد من
الشباب الوطنيين الذين انخرطوا في مقاومة الاحتلال، وفي هذه المرحلة أصبح اسمه «مبنى
المحكمة».
وفي وقت لاحق تم استخدام المبنى كمدرسة حتى أواخر التسعينات، حيث أصبح غير صالح للاستعمال بسبب قدمه وتصدعه في أكثر من موضع، وهو غير مستخدم منذ ذلك الوقت. في هذه
المرحلة أصبح اسمه «المدرسة» وهذا الاسم الذي بقي متداولا بين الناس.
كان من المفروض تشييد «مستشفى الجولان» الذي تبرع بإقامته الصليب الأحمر الدولي
في مكانه،
إلا أن تعطيل المشروع بسبب الخلاف بين فئات عديدة في البلدة، أدى إلى إلغائه، وبذلك
عاد السؤال من جديد عن مستقبل المبنى وكيفية التصرف به، خاصة وأن آل صفدي اعترضوا
بشدة على إزالة المبنى، وأصروا على أن يبقى شاهداً على تبرع المرحوم يوسف الصفدي.
ويبدوا أن لجنة الوقف توصلت مؤخراً إلى اتفاق مع آل صفدي يتم بموجبه إزالة المبنى،
على أن يقام في المبنى الجديد الذي سيشيد مكانه مركزاً طبياً يسمى على اسم المرحوم
يوسف الصفدي.
وعلم من مصادر مقربة من لجنة الوقف، أنه سيتم إزالة التلة التي كان قد شيد عليها
المبنى، وسيقام مبنى جديد مكون من ثلاث طبقات، حيث يكون الطابق الأول محلات تجارية
على الشارع العام، تؤجر للراغبين بذلك ويعود ريعها لصالح أوقاف البلدة، الطابق
الثاني سيكون قاعة أفراح (تأهيل) واجتماعات، بالإضافة إلى موقف سيارات.