مهرجان الفسيفساء: أعمال تحاكي الواقع الجولاني
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 28\12\2009
يستمر مهرجان الفسيفساء الأول في الجولان، حيث بدأت تتضح ملامح أعمال الفنانين
المشاركين، والتي تحاكي بمعظمها الواقع الجولاني وإشكالاته، فيما انطلق البعض منها
ليتعاطى مع مفاهيم أوسع. ومع أن معظم الفنانين المشاركين لم يتعاملوا سابقاً مع
الفسيفساء إلا أن ذلك لم يمنعهم من تعلم مهاراته بسرعة وإتقان ما يقومون به.
إكرام عويدات |
إلهام سيد أحمد |
نهاد صفدي |
سنية عويدات |
نائل أبو سعدة |
أصالة أبو عواد |
علاء عرمون |
آدال الشاعر |
سليمان طربيه |
موقع «جولاني» تجول اليوم في المهرجان وشاهد واستمع لبعض الفنانين يتحدثون عن
أعمالهم ومشاركتهم:
تقول الفنانة إكرام عويدات أنها لم تتعامل مع الفسيفساء سابقاً، ولكن عندما وجهت
لها الدعوة قامت بالتقصي عن فن الفسيفساء عبر شبكة الانترنت ودرست أنواعه وطرق
صناعته، وشعرت بأنها قادرة على نسج لوحة فنية منه، لذا قررت تلبية الدعوة والمشاركة.
تجسد إكرام في عملها لوحة طبيعية، تمثل الجولان بطبيعته الخلابة. في اللوحة يظهر
طريق متعرج في نهايته إشارة ممنوع المرور، وهذا ما تصفه في كلامها حيث تقول أننا في
الجولان محاصرون، وأحلامنا تبقى ضمن الحدود التي حجزنا بداخلها، ودائما تصل هذه
الأحلام والطموحات إلى طريق مسدودة.
الفنانة إلهام السيد أحمد قالت أنها تجسد ظل امرأة يحمل معاني الحياة الحلوة: الخصب،
الولادة، الحب والحرية. هذه المرأة تقف أمام ستارة سوداء تقم بإزاحتها وفي الأفق
قوس قزح يمثل الأمل والمستقبل الجميل.
موضوع مختلف اختارته الفنانة نهاد الصفدي، فموضوع لوحتها الفنية هو «الموت». تقول
نهاد أننا اعتدنا أن نرى الجانب المأساوي للموت، ولكن هنا جانب آخر للموت وهو حالة
التضامن الاجتماعي والإنساني بين الناس، وهي بالنهاية حالة إنسانية يتعرض لها كل
فرد.
في اللوحة ثلاثة أشخاص يبدو أنهم يحملون جثمانا، ولكن هذا ليس بالضرورة جثمان..
فيمكن أن يكون الهموم أو المشاكل.. فالموت بالنهاية هو الاستراحة من كل ذلك.
الفنانة سنية عويدات تقول أيضاً أنها أول تجربة لها في الفسيفساء، لكنها لم تجد أية
صعوبة في التعامل معه، لأنه في نهاية المطاف هو فن، مثله مثل الرسم والنحت، لكن
أدواته مختلفة.
وعن عملها تقول سنية أنها استوحت الفكرة من إشكالية المنحوتة في مسعدة بعد مهرجان
النحت الثاني، وكيف تم التعامل معها. فغالبية الناس تعاملت معها كالقطيع.. شخص أو
مجموعة أشخاص قرروا إزالتها، وبقية الناس سارت في ذلك دون حتى أن ترى المنحوتة، لذا
صورت الناس دون رؤوس، فهم لا يفكرون بل هناك من يفكر عنهم.
الفنانة أدال الشاعر تصور في لوحتها صياداً ينثر شباك صيده على وجه الماء، وتقول
أنها استوحت ذلك من عمل إخوتها في صيد السمك في «بركة رام».
أما أصالة أبو عواد فقالت أنها تعمل على لوحة تمثل «العروس السورية»، تلك العروس
التي تقف عند خط وقف إطلاق النار، مع ما يحمله ذلك من معنى في حياة الجولانيين.
وفي ختام جولتنا سألنا الفنان سليمان طربيه، المشرف على المهرجان، عن فعاليات
اختتام المهرجان والمكان الذي ستوضع به لوحات الفسيفساء فقال:
"سيكون هناك حفل اختتام متواضع للمهرجان، وستوزع فيه منح مالية للفنانين الذين
شاركوا فيه. أما الأعمال لتي أنتجت فتعلق على جدران الشارع العام المودي إلى مجمع
العيادات الطبية، وبعضها داخل مبنى المجمع".