اجتماع هام للاتحاد الرياضي والدوري يبدأ في نيسان
الجولان - «جولاني» - 06\01\2010
عقد الاتحاد الرياض مساء أمس اجتماعا مهماً حضره جميع ممثلي الأندية الرياضية في
الجولان. ويكتسب هذا الاجتماع أهميته من الأحداث التي شهدتها الرياضة مؤخراً، من
خلال إعلان تأسيس نادي رياضي جديد في بقعاثا وانضمامه للدوري الإسرائيلي، وهو ما
يعتبر اجتيازا لكل الخطوط الحمر التي وضعها الاتحاد الرياضي والمجتمع الجولاني
بصورة عامة، وحدث له دلالاته على وضع الرياضة في الجولان.
ومع أن هذا الموضوع لم يكن البند الأساسي والوحيد على جدول أعمال المجتمعين، إلا
أنه كان من الواضح أن جميع البنود التي تم تداولها وطرحها جاءت تحت تأثير هذا الحدث.
النقطة الأساسية التي انطلق منها المجتمعون كانت أن للرياضة في الجولان في الأساس
دور اجتماعي وسياسي هام، وذلك نظراً لظروف الاحتلال، وانطلاقاً من ذلك يجب بناء
جميع الأطر والفعاليات المستقبلية، على أن يأتي هذا بالاستناد إلى الوثيقة الوطنية
التي اعتمدها أهالي الجولان منذ أيام الإضراب الكبير عام 1982، والتي تعتبر أيضاً
ملزمة بالنسبة للرياضيين.
وكان من أبرز وقائع الاجتماع
انضمام الأسير المحرر عاصم الولي إلى الاتحاد، حيث قام بافتتاح جلسة الأمس، وطرح
تصوراته بالنسبة لأهداف الرياضة في الجولان، التي قوبلت بالموافقة والاستحسان من
قبل جميع المشاركين في الاجتماع.
وكان من أبرز الأمور التي اتفق عليها المجتمعون هو ضرورة استئناف الاجتماعات
الدورية وطرح جميع المشاكل بشفافية وبعيداً عن كل الحسابات القروية وتغليب المصلحة
العامة والاحتكام إلى الدستور في حل جميع المشاكل، مقرين بذلك بأن أحداث السنة
الأخيرة، التي تخللها الكثير من الشغب والعنف على الملاعب، كان لها دور سلبي على
الرياضة والاتحاد الرياضي، وأولى الأولويات هو القضاء على هذه الظاهرة وإعادة الأمن
والهدوء إلى الملاعب، والتعامل مع مفتعليها ومسببيها بمنتهى الصرامة واستبعادهم من
الملاعب.
المجتمعون اتفقوا أيضاً على ضرورة الاهتمام بالأجيال الجديدة وخلق ظروف جاذبة لهم
إلى الفرق الرياضية واستيعابهم داخلها، لما في ذلك من أهمية في إبعادهم عن الشارع
ومخاطره، وفي بناء الوعي الوطني لديهم.
واتفق المجتمعون أيضاً على أن العائق الأساسي الذي يقف أمام الأندية الرياضة في
الجولان هو غياب التمويل المالي، الذي بدونه لا يمكن تطوير الأندية والفعاليات
الرياضية. وتساءل البعض عن دور الاتحاد الرياضي في الوطن الأم في ذلك، كون الأندية
الرياضية في الجولان تابعة للاتحاد الوطني في سورياً، ومن المفروض أن يكون لهذه
الأندية تمويل أسوة بباقي الأندية في الوطن.
ومن الأمور التي تم طرحها كان ضرورة الالتفات إلى أنواع الرياضة الأخرى وعدم
الاكتفاء برياضة كرة القدم، مع الإقرار بأن كرة القدم تبقى الرياضة الأكثر شعبية.
وقد اتفق المجتمعون على ضرورة أن يبدأ الدوري القادم مبكراً، وذلك لكي يتسنى إقامة
كافة المسابقات بطريقة مريحة ودون ضغط الوقت. وبناء عليه اتفق بأن يبدأ الدوري عند
منصف شهر نيسان القادم، على أن تبدأ الفرق استعداداتها منذ اليوم.