وصول جثمان الفقيد عفيف الأعور إلى بقعاثا
بقعاثا\الجولان - «جولاني» - 07\01\2010
بعد يومين من الانتظار على معبر القنيطرة سمحت السلطات الإسرائيلية بعبور جثمان
الفقيد الدكتور عفيف الأعور ليتم دفنه في مسقط رأسه قرية بقعاثا.
وكان في انتظار الجثمان عند وصوله قرابة الساعة الخامسة مساء العشرات من ذوي الفقيد
وأصدقائهم والمتعاطفين معهم من أهالي بقعاثا، حيث نقل الجثمان إلى بيت أهل الفقيد
فألقيت النظرة الأخيرة عليه من قبل أهله ومحبيه، ليحمل
بعد ذلك على الأكف إلى خلوة القرية، على أن يسجى هناك حتى يوم غد الجمعة، حيث سيشيع
الجثمان إلى مثواه الأخير عند الساعة العاشرة صباحاً.
أهل الفقيد، الذين انتظروا يومين كاملين على معبر القنيطرة، في انتظار الحصول على
تصريح من السلطات الإسرائيلية لعبور الجثة، فقدوا الأمل وغادروا المعبر قرابة
الساعة الثالثة بعد الظهر، على أن يتم دفن الجثمان في قرية حضر حيث تعيش عائلة والد
الفقيد، ويقام له موقف تأبيني في بقعاثا يوم الجمعة، إلا أنه وبعد وصول الأهل إلى
بيوتهم في بقعاثا، تم الاتصال بهم من قبل السلطات وإعلامهم بالسماح بعبور الجثمان،
ليعودوا إلى معبر القنيطرة ويستلموا الجثمان فعلاً.
ويبدوا أن الدراما التي تتالت فصولها على المعبر على مدى يومين كاملين لم تحرك
مشاعر المسؤولين الإسرائيليين، الذين كانوا يطلبون من الأهل الانتظار دون أن يقولوا
لهم بشكل صريح وواضح هل سيتم السماح بعبور الجثمان ومتى سيتم ذلك، الأمر الذي ضاعف
مأساتهم، في الوقت الذي كان فيه الأقارب والأصدقاء على الطرف الآخر للمعبر، ومعهم
جثمان الفقيد، ينتظرون أيضاً.
لمحة عن الفقيد
الدكتور عفيف جميل الأعور من قرية بقعاثا، كان قد سافر ضمن الدفعات الأولى
التي غادرت الجولان للدراسة في جامعة دمشق، وأنهى دراسته
في كلية الطب البشري، ثم تخصص في طب الأطفال. عاد الفقيد لزيارة أهله في الجولان
عدة مرات خلال دراسته، إلا أنه استقر هناك بعد إنهائه تعليمه الجامعي، فتزوج وأنجب
طفلين، وسكن مع عائلته في قرية «السجن» في محافظة السويداء، وعمل فيها طبيباُ حتى
وافته المنية في المستفى الوطني في السويداء صباح الثلاثاء الواقع في 05\01\2010.
للفقيد الرحمة ولأهله وذويه الصبر والسلوان.