بيان صادر عن المؤسسات الوطنية والثقافية والرياضية في
بقعاثا - الجولان العربي السوري
أيها الأهل الشرفاء
إلى الواقفين على المبدأ والمحافظين على قيمنا الوطنية .... أيها السوريون الأحرار...
إليكم يا أهل الشهادة والكرامة في جولاننا السوري.
لقد مارست علينا سلطات الاحتلال كافة الأساليب في التجهيل والترويع وطمس هويتنا
العربية السورية وتفريغ ثقافتنا وحضارتنا العربية من عمقها الوطني والإنساني وذلك
في سبيل شرعنة الاحتلال البغيض والانخراط في مؤسساته العنصرية من خلال التطبيع
الزائف, لذا بات من اللزام علينا أن نتصدى لها من موقع المسؤولية الوطنية
والاجتماعية وأن نسعى إلى رص الصفوف في مواجهة ورفض كافة أنواع الأسرلة والتطبيع مع
سلطات الاحتلال وأن نعلن أننا لن نفرط في ثوابتنا الوطنية والعربية ولن نقبل
بالمؤسسة الاسرائيلية بديلا لمؤسسات الوطن الغالي ونؤكد تلازمنا وحرصنا على عدم
التطبيع بكافة أشكاله وألوانه.
لقد تجرأ بعض المغرر بهم من أبنائنا وأطلقوا العنان للمحاولة الانغماس والتسلل إلى
مجتمعنا عبر تظليلهم ودعوتهم إلى الانضمام لدوري كرة القدم الإسرائيلي (الليغا)
وتنظيمهم في فريق رياضي تكون وجهته وقبلته وشرعيته من المؤسسة الصهيونية الممثلة
بالاتحاد الرياضي الإسرائيلي وذلك كما ورد مؤخرا تحت اسم "نادي بقعاثا الرياضي",
لذلك أصبح من الواجب علينا أن نؤكد ونعلن ونعاهد مجتمعنا والوطن الغالي بأننا نحن
أحرار الجولان نرفض أن نتخلى عن انتمائنا الثقافي والوطني لوطننا الأم سوريا وأن
الرياضة هي إحدى ملامح هويتنا الثقافية والوطنية, ورياضتنا في الجولان هي امتداد
وأحد روافد الرياضة السورية التي نحن جزء لا يتجزأ منها متمثلة بالاتحاد الرياضي
السوري, لذلك نتعهد وفاء لتاريخنا ووثيقتنا الوطنية أن نتماسك ونتعاضد في إفشال
وقمع كل المحاولات التي تشوه شخصيتنا ووعينا السياسي والاجتماعي, ونلقي باللوم
والقطيعة الثقافية والاجتماعية على كل من ينتسب إلى مثل هذه الفرق, فرق الظلال
والضياع وفقدان الوعي والهوية الوطنية.
لقد كرست سلطات الاحتلال سياستها ذات الصفة الدائمة في محاولة خلق جيل جديد من
الرياضيين المنتسبين إلى الرياضة الإسرائيلية (الليغا) لتفريغ الرياضة من أصالتها
التي هي عماد من أعمدة الثقافة والحضارة الإنسانية, فالرياضيون في الجولان هم
الداعمون الحقيقيون لتطوير الرياضة كي ترتقي بنا وبأبنائنا, ونعلن أن ملاعبنا في
الجولان وخاصة ملعب السادس من أيار في بقعاثا هو محط أقدام رياضيينا العرب السوريين
وهو امتداد لأراضي وطننا الأم سوريا, ولن نسمح لمن يحاول سلخنا عن هويتنا الحقيقية
أن تطأ أقدامه ملاعبنا وربوعنا.
أيها الأهل الشرفاء.
نناشدكم بحق دماء شهدائنا وأسرانا البواسل وتاريخ أجدادنا العريق أن نشحذ الهمم
ونتكاتف للتصدي لمشاريع تهدف إلى أسرلة الإنسان وتهويد الأرض والعبث في وعينا
وإرثنا النضالي وانجازات مجتمعنا ومقدراته التاريخية حيث لن نكلّ ولن نملّ في سعينا
الدؤوب لترسيخ هويتنا وسيادتنا على الأرض ومقاومة الاحتلال, فالاحتلال هو الاحتلال,
أحشاؤه كالبحر لا يتغير لكن سطحه يبدل الوجه تلو الوجه مطورا سياسته مع تغير الظروف.
عشتم وعاش الوطن ومعا على طريق تحرير الأرض والإنسان.
المؤسسات الوطنية والثقافية في بقعاثا- امل,تواصل,شباب,قاسيون .الجولان العربي
السوري المحتل
9-1-2010