اجتماع في «مبنى الشام» يبحث أحداث العنف الأخيرة وتطورات المبنى الجديد
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 17\01\2010
عقد في «مبنى الشام» في مجدل شمس مساء أمس السبت اجتماع ضم القيادة الروحية ولجنة
الوقف وشخصيات اجتماعية ووطنية وعدد من الأهالي في البلدة. وكان على جدول أعمال
المجتمعين بندان أساسيان تم التداول بهما.
البند الثاني الذي تم تداوله، لكنه البند الذي طغى على الاجتماع وأخذ الحصة
الأكبر من النقاش، كان أحداث العنف التي شهدتها البلدة مؤخراً، وكان
آخرها عملية الطعن بالسكين التي حدثت مساء أول من أمس، حيث قام شباب بطعن الشاب
سليم هايل عواد عدة طعنات بالسكين على أثر مشادة كلامية بينهم
ما أدى إلى إدخاله المستشفى.
واستمع الحضور إلى تفاصيل القضية وأسماء الأشخاص المتورطين فيها، فأثار ذلك غضب
الجميع واتفقوا على إيجاد آلية لوضع الحد لحالة الفوضى
والعنف الآخذة بالازدياد، التي باتت تهدد أركان المجتمع بصورة جدية.
فاتفق على معالجة آخر قضيتي عنف حدثتا في البلدة، وهما «حادثة الاعتداء على شباب
المثلث» و«حادثة الطعن بالسكين» الأخيرة، وبناء على ذلك تم الاتفاق على أن تقوم
لجنة خاصة بتقصي ومعرفة أسماء جميع المتورطين في هاتين الحالتين، على أن تقدم هذه
الأسماء إلى خلوة مجدل شمس، فيدعى هؤلاء وأهلهم إلى اجتماع عام في الخلوة، ويتم نشر
أسمائهم بصورة علنية أمام جميع الناس، وتأنيبهم هم وأهلهم على أفعالهم، على أن
يتعهد هؤلاء بعدم تكرار هذه الأفعال. واتفق على أن يوجه تحذير عام وشديد اللهجة إلى
كل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الأعمال التي تتعرض لأمن المجتمع وأفراده، على
أن تتخذ أشد العقوبات مستقبلاً في حقهم، والتي قد تصل إلى طردهم من القرية هم
وأهلهم في حال ساندوهم في أعمالهم تلك.
وقد طالب الحضور أن يعقد هذا الاجتماع في أسرع وقت ممكن، لأن الأمر بات يستدعي البت
فيه بصورة عاجلة.
وقد تطرق عدد من المتحدثين إلى قضية ترويج المخدرات في المنطقة، وضرورة معالجة هذه
القضية بصورة جذرية واعتبارها الهم الأول. وقال البعض في حديثه أن الأشخاص والأماكن
التي يتم الترويج فيها باتت مكشوفة ومعروفة للمواطنين لذا وجب التحرك ضدهم.
أما البند الأول فكان
المبنى الجديد المنوي إقامته مكان المستوصف،
فبحثت طرق تمويل المبنى وما هي الوظائف التي سيؤديها هذا المبنى، حيث تحدث كل من
الشيخ أبو أحمد طاهر أبو صالح، ثم الشيخ أبو كمال حسن علم الدين أبو صالح، رئيس
لجنة الوقف، فطرح تصورات اللجنة في هذه القضية، ثم توالى على الحديث عدد من
المجتمعين طرح كل منهم وجهة نظره.
وقد أجمع معظم المتحدثين على ضرورة التأني والإعداد والتخطيط الجيد قبل البدء في
العمل لتدارك الوقوع في أخطاء قاتلة، خاص وأن المشروع كبير ومكلف، والمكان الذي
يبنى عليه مهم جداً وموقعه لا يعوض.
وكان من بين الأفكار التي طرحت لتمويل المشروع الجديد فرض مبلغ معين على محاضر
العمار التي ستوزع على المواطنين في مشروع الوقف، بينما تحدث البعض عن فرض مبلغ
معين على كل مواطن من أبناء البلدة بمعزل عن مشروع الوقف.
السيد حافظ محمود طالب بالفصل بين مشروع الوقف ومشروع المبنى الجديد، مؤكداً على
ضرورة إنجاز مشروع الوقف بصورة مستقلة، معتبراً أن مشروع توزيع أراضي الوقف يبقى
المشروع الأساسي الذي يجب إنجازه والمضي به بمعزل عن قضية المبنى الجديد.
السيد مجد أبو صالح اقترح بأن تمنح الثقة للجنة الوقف للمضي في عملها بما يخص مشروع
المبنى، دون الحاجة إلى التدخل بشكل يومي في عملها، على أن تلتزم اللجنة بالخطوط
الأساسية المتفق عليها، وأهمها اتباع المهنية في اتخاذ القرارات
واستقلالية هذا العمل بصورة تامة عن مؤسسات الاحتلال، وعدم قبول
أي مشاركة منها فيه، وأن يكون التمويل شعبياً ومن قبل
أهالي البلدة بصورة مطلقة، ليكون المبنى ملكاً لوقف مجدل شمس وأهالي البلدة فقط.