شاعر الأرض والإنسان
وقفة مع ديوان الشاعر سليمان سمارة
سميح أيوب - 10\02\2010
ما أجمل الكلمات عندما
يكتبها مبدع .000او يلفظها شاعر0فتتحول إلى نغمة موسيقية000او تغريد بلابل تسرح في
فضاء الحرية.تتنقل بين الأغصان ممتزجة بصوت حفيف اشجارها0ليزداد شدوها عذوبة
00وتزداد الطبيعة جمالا00عندها تدغدغ مشاعر العشاق والمحبين لتلهمهم نشوة الامل0
ما أجمل تلك الكلمات الآتية من عبق التاريخ ومتجذرة في واقع الحاضر ومنبثقة من أشعة
الشمس كخيوط متناسقة لتحيك أثواب مجد كتلك التي زينت سوق عكاظ 00وعلقت على جدران
الكعبة0
كلمات آتية كغيث ليروي النفوس العطشى .فيزهر فيها الأمل وتغمر بالطمأنينة ورودا
واخضرارا0
إنها الكلمات النابعة من وجدان صادق تحاكي الواقع وتحكي قصة ارض وانسان00بل
وشعب0سطرها من بحور الشعر شاعر متألق في صفحات تاريخ شعبة0فكانت تلك الكلمات
والأعمدة 00مشاعر حب ووفاء حينا00وحجر وخنجر احيانا0ليطلق عليها وبحق الكلمات
المقاومة....أو قصائد الوجدان0وكان شاعرنا أتى كاستمرارية لشعراء الأمة .فكان غزير
العطاء متمثلا بحكمة طاغور القائلة : (يا روحي لا تطمحي إلى الخلود000بل استنفذي
حدود الممكن) فإذا لم تخلد النفوس فسوف تخلد الكلمات لتخلد الأسماء عبر التاريخ
والمستقبل0
منذ فترة قريبة صدر ديوان شعر تحت عنوان"وحدة الأرض والإنسان"للشاعر الجولاني
الموقر والمعلم والمربي الفاضل الأستاذ سليمان سماره 0وكان لي شرف قراءة الديوان
لاقف مبهورا أمام جمال قصائده وما حملته من مغزى ومعاني0فعز علي أن يمر إصدار ديوان
يحتوي هذه القيمة الأدبية دون التعمق بدراسته والكتابة عنة ولسببين:
1ـوصف مشاعري وإعجابي 00بل وافتخاري ككثيرين من أبناء الجولان بعطاء ابن هذه الأرض
والمجتمع لبناء صرح أدبي طالما نطمح إلية 0
2ـتكريم وباسم أحرار الجولان لشاعر بار استطاع اختزال تاريخ مجد وماسات شعبة بين
دفتي كتاب ليكون سباقا في شرح المعاناة والافتخار بالتصميم والإرادة لصون الكرامة
والمبدا0فاتت قصائده كلحن فارابي يجمع انشراح النفس حينا ويدع العيون احيانا0
لقد أتى شعرة مزيجا من أنماط الشعر العربي الموزون وانواعة المتعددة0فاتخذ نمطا من
الشعر الجاهلي ومر بعصر الاستلام وحاكى شعراء الأندلس وتأثر بشعراء المهجر الذين
جمعته وإياهم صفة مشتركة إلا وهي " الغربة" والشوق لمسقط الرأس 0فجعل من القرية
محبوبة ليفجر عواطفه بأبيات غزلية0
ومن خلال إعجابي برقة المشاعر التي تختلج كل منا 0وترجمها الشاعر في قصائده فقد
وجدت عانة من المناسب أن نقف مع بعض المقتطفات منها لنقطف بعض السنابل من حقول أدبة
وديوانة0
ما يلفت نظر القارىءمقدمة الكتاب التي أخذنا عبرها في جولة أدبية تاريخية عبر
مساحات الوطن واستذكار حضاراته وشعرائه وعظمة الأسلاف ومآثرهم الخالدة0
ومن ثم انتقل إلى الجولان 000ليدمج بين التاريخ والطبيعة وبين الأرض والإنسان ليصف
المرج00ونهر سعار000ليحي سيرة أبا ذر ويذكرنا ببطولة الأجداد 00اوفياء الوطن
وافتدائهم اياة بالمهج والالرواح000قلوبهم 00عمائمهم000ضمائرهم 00وسواعدهم التي
غرست الخير لتحصد الأجيال ثمار الحب والانتماء00وصنعت المجد لنحصد العزة والكرامة0
حيث يقول واصفا00
يا مرج عاصرت الجدود الصالحين الأوفياء
أهل البطولة والفداء وزهرة الدنيا سخاء
بيض العمائم والقلوب صفت ضمائرهم نقاء
ـيقولون الشعر موهبة 00ولكن هناك من ولد ليكون شاعر0حيث يصبح الشعر توأم روحة
ومتنفسة فيضمخة بعبق الطبيعة ويؤكد جدلية الوصل بين الجمال والحب فينشد:
الشعر ؛كالحب ؛قد تحوي روائعه صواعقا واعاصيرا ونيرانا
وقد يكون؛ إذا الإيثار هذبه جداولا وينابيعا وغدرانا
وقد ترف له في الناس أجنحة تزيدهم بالحمى برا وإيمانا
الشعر كالحب عذب القول يجعله متيما بالجمال الفذ هيمانا
_وينطق الكلمات صادقة تحاكي واقع البؤس الذي يعيشه الجولان في زمن القحط العربي بعد
أن اغتصبت الأرض من قبل محتل0وسادت لغة القوة0 فلا يستثني عدوا دخيل ليقول:
لولا دخيل قذى بالعين منظرة يغشي مرابعنا سغبان حرانا
يمتص خيراتها زورا وغطرسة ويستبي ماءها ظلما وعدوانا
وبنفس المعنى في قصيدة أخرى يستطرد:
في مغانينا دخيل غاشم اخذ العارض اعتداء واحتلالا
وعلينا اليوم مسؤولية تقتضي منا كفاحا ونضالا
احاسيسة المرهفة وتفاعلت مع الأحداث الجولانية00وملاحم البطولة التي سطرها شعبة
ليتخذ كل منهم موقعة ودورة في النضال أطلق شاعرنا العنان للكلمة المقاومة 0ليفخر
بوقفة عز دفاعا عن الكرامة 0ليصف شعب الجولان بأجمل ما كتب عن شعب 0ليمجد وقفة العز
والتفاني حيث ورد كلامه في ديوان سابق:
بالفعل لا بالقول اثبت عزمهم آن المبادئ لا تباع وتشترى
وفي ديوانه هذا لم ينتقص ذكرى الشهداء 0حيث ابن الشهيد هايل أبو زيد بوصفة له شهيد
المجد والأرض.تطرق فيها لحالة سجنه ومرضه وفجعه الأهل لاستشهادة0باسلوب رقيق وواقعي
يثني بة على المناضلين والشهداء:
وكل مناضل شلال نور تألق حيث هل وحيث لاحا
ومن نال الشهادة وهي فخر فقد أدى الأمانة واستراحا
ولم ينسى شهداء الأمة العربية المدافعون عن شرف الوطن وكرامة الشعوب0حيث أبدع في
وصفهم بقصيدة مهداة إلى أرواحهم تحت اسم "الشهيد وجه الرجولة السمح"فدوى صوته يعانق
أرواحهم:
الأحباء فارقو الآهل والدار تباعا واحسرتاة لن يعودوا
شهداء العروبة الغر ساروا في وفود تلي خطاها وفود
أنت رمز لجرأة وصمود مبعث العز جرأة وصمود
_وبما إن فلسطين هي لب الصراع في شرقنا استباحها المحتل ليعبث بها فسادا0سلبت وشرد
شعبها 0ولم تسلم المساجد والكنائس من دنس 0حتى الأقصى ثاني القبلتين وتحت أنظار
زعامة العرب ومدى سمعهم نطق بكلمات مفعمة بالحزن والألم لما ألت إلية الأمة من خنوع
فاتت الكلمات كقرع نواقيس علها تستيقظ الشعوب الرازحة تحت وطأة الظلم والصمت لتثور
على حكام أصنام فأورد في قصيدة نار على نار تضامنا مع الأقصى المبارك
الجو في الأقصى رهيب الوجه ينذر باشتعال
نار على نار وعدوان استلاب واغتيال
ثم0 أين الشعوب ترى الزعامة في انبطاح وانحلال
فإلى متى يحدو القوافل ذو السمو وذو الجلال؟
أفلم يحن تحطيم أصنام تدب بلا نعال
_ دون تاريخ العرب أشعار غزل0وعرف الحب والوفاء لقيس وليلى00وما زالت أندلسيات ابن
زيدون تتردد في أرجاء الوطن قولا وغناء0ولكن شاعرنا اتخذ من قريته عشيقة ليكتب بها
الغزل 0فهي بالنسبة لة عروس الجولان فناجاها:
هل عروس الجولان مجدل شمس غير بدر علا وفجر من؟
غادة نخلة تفوق جمالا ملكات الجمال عينا وقدا
خمره الروح من بنات الدوالي ما ألذ الحياة خمرا وشهدا
_ وبما إن دور المرأة الجولانية اخذ يواكب المسيرة النضالية 0حيث تفاعلت مع الأحداث
بعزيمة الثائرين 0دخلت المعترك السياسي وحتى لم تسلم غياهب السجون 0فلم تقل عنفوانا
من خولت ودلال وسناء0
فاثني شاعرنا على دورها مقدسا عطاءها وتفاعلها بقصيدة للمناضلة أمال محمود
والمناضلة الهام أبو صالح اللواتي عانين قهر السجون كغيرهن من عشرات المناضلات
الجولانيات فشد أزرهن قائلا:
لنوة في الأسر إلا إنها بين أهلها طباع الحمل
بوركت أمال جولانية طيبة العارض وصافي المنهل
مثلها الهام حاضت معركا مع وباش الدخيل الارذل
إن للمرآة اعل قيمة صبها اللت سجاما من عل
وبما إن الأسرى في الجولان يشكلون نسبة عالمية عالية0والمات منهم افنوا زهرة شبابهم
خلف القضبان وداخل الزنازين التي صداة ولم تصدا ارادتهم0سلاحهم الصبر ومبدأهم
التحدي وأملهم التحرر0فقد كان لشاعرنا دورا في الشد على أياديهم وبتعاطف حساس شاعري
عبر قصيدة إجلال وإكبار معبرا بكلماته قائلا:
كم أسير تناوشتة غزاة إذ تصدى لغزوهم وتحدى
قمة المجد أن تكون أسيرا أو شهيدا خاض الملاحم عمد
وفي قصيدة أخرى ناشد معتصمو الأمة 0متطرقا لمعاناة الأسرى قائلا:
إن يوم السير دعم لأسرى طالما غض حقهم إهمال
يجرعون المرارة في غيهب السجن وتعروهم الهموم الثقال
زايها القطر أيها الوطن الغالي تعالوا نشكو إليكم تعالوا
في سجون العدى هوان رجال كيف ترضون إن يهون الرجال؟
وبشوق وتعبيرا عن انتماء لوطن0وبمناسبة ذكرى عيد الجلاء وذكرى المجاهدين صناع
الحرية 0زار بشموخ ليدوي صوته عبر البطاح والأسلاك المصطنعة 0ليعلن باسم كل شريف
وحر 0بانة مهما طال زمن الاحتلال فانة يوما راحل كما رحل غيرة:
نيسان ميدان البطولة والفدا وملاعب الحرية الحمراء
يا لهفة الجولان طال عناءه شوقا إلى الوطن القريب النائي
أحلى الأماني عودة محمودة عودة الحبيب لموعد ولقاء
وتهزنا شوقا مشاعر حصره (هل نحتفي يوما بعيد جلاء)؟
ولن يغيب دور بطولة الأحرار من الأسلاف 0ليبقوا للتاريخ ذكرى وأسماء ساطعة 0لتشمخ
الاجيال بعطائهم0وتسير على دروب الحرية صونا للعنفوان وحفظ الامانة0فاستطرد ذاكرا
قائد الثورة السورية الكبرى (سلطان باشا الأطرش)بملحمة شعرية ثورية المبادئ بليغة
الكلمات عذبة المشاعر:
سلطان يا نغم على قيثارة عذبا يهز مشاعر الثوار
انفرج الكريات وهي عوابس ومذلل العقبات وهي ضواري
يا قمة الجبل الأشم لطالما سحقت علية مطامع استعمار
ومن اقدر من الشاعر في تقيم الشعراء وقصائدهم0فعبر أحاسيسهم ومشاعرهم اتجاه بعضهم
الأخر 0تتشكل فئة من الشعراء تنتمي لعائلة واحدة جذورها اللغة وأبناءها الكلمات
والافكار0ليصنعوا من خيوط الشعر مظلة تجمعهم تحتها المحبة والوفاء والاحترام
التبادل0واكثر من ذلك الاعجاب0
ووفاء من شاعرنا لشعراء الأمة العظماء0وعلاقة الصداقة التي تربطه فع بعضهم وعلاقة
روحية مع الآخرين الذين لم تجمعه زاياهم سوى الهداف والقصيدة أمثال محمود درويش
0الذي كان لوفاته اثر وخاصة بعد ان تربع على عرش الشعر المقاوم والكلمة المناضلة
سنوات حياتة0فابنة بقصيدة شعرية كانت بمثابة رسالة لروحة الطاهرة0يؤكد بها على أنة
سيبقى خالدا وستفقده الأمة وشعبة وفلسطين:
الشاعر العملاق غيبة الثرى وطوي المنون الكوكب الوضاء
ثكلت فلسطين السليبة ملهما بين النوابغ قمة شماء
ثكل القصيد مجليا ومحلقا يستطلع الأفاق والأجواء
فقدت ميادين الكفاح مناضلا فخر النضال شجاعة وآباء
آخي "سميحا"في مقاومة كما أخاه في عربية زهراء
محمود في الجولان فقدك مؤلم ساء الصحاب وفرح الأعداء
ما في يدي إلا البيان فهاكهة شعرا ينز ماسيا ورثاء
أن الذين إلى الخلود توافدوا يبقون في ذهن الورى الحياء
وكما وقف شعراء العرب على الأطلال وكما تبكي الأم وحيدها0وكما كتب شاعرا من المهجر
حنينا للأرض والأحباب والدار 0وكما كتب شاعرنا لدمشق والجولان0لم تغب القدس من
وجدانه في زمن تعيش ظلامه وقهر الاعداء0في في زمن تخلى بة أسياد الضلال من العرب
عنها سوى من الشعارات التي لا تغني ولا تسمن0ليقفوا متفرجون حالة اغتصابها 0يسمعون
أناة معاناتها000وصرخات ألمها تحت وطأة أقدام الغزاة العابثين بمقدراتها0
فجعل من قلبه قمقما يحتضن عملاقها0تدوي كلماته رافعة راية حرية ترفرف فوق مآذنها
وعلى صلبان كنائسها وداخل سورها وشوارعها العتيقة0 مؤكدا إنها باقية شامخة في ضمائر
أحرار الامة0بكلمات شعرية وألم يعتصر فؤاده كواحد من محبيها والمدافعين عنها0كتب
بمناسبة القدس عاصمة الثقافة العربية منشدا:
أشهاب ترنوا إلية العيون؟ أم نضار ولؤلؤ مكنون
قدستها القوام من كل فج ورعاها الوليد والمأمون
أودعتها التراث شتى شعوب وتراث الشعوب كنز ثمين
آية يا قدس أنت صرح الثقافات وأنت البيان والتبيين
هنت يا قدس من علوج لئام كل شيء إلا الهوان يهون
خذلتك الحكام عربا سكارى بث فيهم سمومه الأفيون
بابنة الخير والنهي والمعالي حديثينا فللحديث شجون
خبرينا هل للعروبة باق فيه يصفو عيش ويعلو جبين
وتعودين يا حبيبة جدرا مستنارا ترنو إلية العيون
وكما عرفت الحكم كفن ونصائح في الشعر العربي تتناقلها الاجيال 0فقد وردت في الديوان
عشرات الحكم لتزين قصائدة 0متشبها بطرفة ابن العبد وغيرة
رويدك في الحياة مسار شر كما في سيرها خير عميم
ايومن جانب من إخطبوط رهيب ما لاذرعة تخوم
هي الدنيا انحراف والتواء وليس لها طريق مستقيم
فلا وجدت بها عرب أمانا ولا آنست بها فرس وروم
فخل الهم عنك وعش رضيا وألا, أنت منطرح سقيم
يؤرقك التشاؤم وهو داء ويطوي عمرك الليل البهيم
سهام الطيش قاتلة الأماني عواقبها الغموم آو السموم
هو الحب الجموح يمس عقلا أن لم يرعه راع حكيم
هو الحب الجهول خراب بيت لتنعم فيه أغربة وبوم
ثم000000من طالت بة بيض الايادي يخلد ذكره الزمن الطويل
كتب الشعر المقفى والموزون بمشاعر صادقة وأحاسيس مرهفة0لغة بليغة الكلمات والمعاني
0وبما إن لقراءة الشعر أذواق وإمكانيات فهم وتذوق0ومن جهة أخرى تفاعل مع نمط
معين0فقد أدرك بحاجة الشريحة القروية من أبناء مجتمعة لتذوق الشعر الشعبي "الزجل"
فقد اختتم ديوانه بقصيدة زجلية رفيعة المقام سلسة الفهم عذبة الاوصاف0 مشبه الشعر
والزجل كتوأم سنامي لا ينفصل 0وليدخل إلى قلوب محبيه وكل بيت 0 نأخذ بعض المقتطفات
من أقوالة الزجلية:
الشعر مخزن عاطفي ومعرض فكار وشمس تشرق عدني ليل ونهار
أزجال ينبوع الصفا تروي الغليل وخمرا نزيف الطيب من قلب الجرار
ان كان طعم الشهد بثمار النخيل كروم الشعر بعبابها أشهى ثمار
ويختتم00
ونشوي ترد الروح وبتشفي العليل وسهرا أنيسي مضمرا غزلانها
وليلي من نجوم الزجل فيها قمار
هذه كانت مقتطفات من ديوان الشاعر 0ولكن هناك الكثير مما يذكر 0فعبر عطاءه هذا فقد
تفاعل أيضا مع العديد من المناسبات الوطنية منها أو الاجتماعية0ابن العديد من
الأصدقاء شعرا وخاصة أولئك الذين تركوا بصمات وذكرى عطرة في تاريخ المنطقة0فلم ينسى
الأحرار أمثال أبو عدنان محمود ألصفدي 0وابو محمود اسعد الولي0واخرون من الرعيل
الأول للحركة الوطنية 0لما قدموا من مواقف مشرفة ونضال إبان حياتهم بمقارعة
الاحتلال0كما كانت تهز مشاعره مواقف رجولة محلية أو على صعيد الوطن 0فيكون أول
المبادرين للتفاعل مع الحدث وتوطيده شعرا كما شهدنا ذلك 0وقرانا قصيدته " بطل يدخل
التاريخ حافيا"مجد بها الثائر منتظر الزيدي0وغيرة من أبناء الامة0
هذا هو العطاء رجال ولدوا ليتركوا بصماتهم في تاريخ شعوبهم 0ورفع شانهم0فكانوا
كواكبا مشعة تجذبنا بتألقها 0
يبقى أن نؤكد لشاعرنا العزيز إن إصدارة الخير مثل تتويجا لمسيرة الإبداع
والعطاء0000وتبقى الكلمات عاجزة عن الشكر 0لة منا كل الاحترام والتقدير0
فعمرا مديدا بعطاء دائم 0000سلمت لنا أبا