لَحْنُ الفِدى
في الذكرى الثامنة والعشرين للإضراب الجولاني الشهير
شعر: نواف مهنا الحلبي - 13\02\2010
قُمْ وانْشِد الألحان مَلحمة الفِدى
فالأهلُ في الأوطان أهلٌ لِلْهُدى
يا سامِقَ اللحنينِ: لَحنٌ مُطْرِبٌ
والآخرُ لَحنُ الإباءِ والفِدى
يا ثَوْرَةَ الجولانِ ضدَّ ضَمٍّ غاشِمٍ
سَطَّرْتِ لِلتاريخِ أمجادَ المَدى
إضرابُنا المشهورُ ستةَ أشْهُرٍ
أثْبَتْنا لِلأعداءِ أَنَّا المُقْتَدى
فالوقفةُ الشَّمَّاءُ كانتْ حينها
في وَجهِ ذي الرَّقطاء كَيْداً لِلْعِدى
قد سَنُّوا قانوناً فكانَ حَتْفُهُ
بِمَرابِعِ الجولان يَلْقَ المَرصَدا
قد هَبَّ أهلُ المَجْدِ والعِزِّ مَعاً
في وقفةِ المقدامِ.. رَبّاً أوْحَدا
*****************
ما بالهُمْ أَعْداءُ رَبِّ عَرشِنا
هَلْ يَفقهونَ عَرينُنا لا يُعْتَدى
ما بالهم قد حاصَروا كُلَّ القُرى
قد عَرَّضوا الأحياءَ أخطارَ الرَّدى
لَمْ يَسْلم الأطفالُ مَنْعَ حَليبهم
لَمْ تَسْلم الماشِيَةُ جُوعَ الجِدا
لَم تسلم المَرْضى من أمراضِها
يا رَبَّنا هذا العَدوُّ تَجَلْمَدا؟!
لَمْ يَسْمَحوا أقمارَنا لِتُضِيئنا
فمناهلُ الأبرارِ فهيَ المَعبَدا
فَلْيَرْضَع الأطفالُ في عالَمنا
لصدورِ أُمَّهاتهمُ مَحتِدا
لَكِنّنا بِهِضابِنا قد يرضعُ(م)
الأطفالُ مِنْ نِضالِنا لَمَرْفَدا
بِرُبى الشموخ تَقاسَمَ الإخوانُ
لُقمَتهم صَدىً يتبَعُهُ جُلُّ الصَّدى
فَتآزَروا رِفاقَ دَرْبٍ واحِدٍ
لِهَوِيَّةٍ سوريَّةٍ رَمْزَ المَدى
وَوَثِيْقةٍ وَطَنِيَّةٍ قد أُفرِزَتْ
فَكأنَّها دُسْتورُ جَنّة النّدى
أَوَكيْفَ لا؟!.. وَشِعارُنا مَوَحَّدٌ
سورِيَّةُ أُمٌّ لَنا وَطنُ الجَدا
وَشِعارُنا الْمَعْروفُ بِإيمانٍ لَنا
نَبْقى الأُباةُ بِمَوْطِنٍ يَأْبى الْعِدا!!!.