عيد العشاق والثورة - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

عيد العشاق والثورة
د.سميح هاني فخرالدين - 13\02\2010
بمناسبة عيد العشاق وذكرى ثورة أحرار الجولان ضد قانون الكنيست الإسرائيلي بضم الجولان.. أهدي هذه القصيدة لكافة عشاق الحياة والحرية.

بالنارِ وهالات النورِ  
  وعبيرِ العشقِ المنثورِ
صنع الجولانُ لنا إرثًاً  
  وخطاباً بالعربي السوري
عيدُ العشاق وثورتُنا  
  ولِدا من صُلبِ عُروبَتِنا
طهرٌ يحمي وطنيَّتَنا  
  ونَقاءٌ مثلَ البلورِ
وشُباط انشطرَ شطرينِ  
  أوسطُه ضمَّ العيدَينِ
عيداً نحميهِ بالعينِ  
  والثاني بالورد الجوري
شعب الجولان إن قالَ  
  صاغ الأقوالَ أفعالا
وعِشقُ الأرضِ ما زالَ  
  ينمو كالقمحِ المبذور
ساحاتُ الجولانِ الغالي  
  بالصورةِ والصوتِ العالي
رفضت بجميعِ الأحوالِ  
  قانونَ الضَمِّ المكسورِ
بالله سوريا ثوري  
  يرجوكِ الجولانُ السوري
من أجلِ الثوار ثوري  
  من أجلِ العشاقِ ثوريِ
وبحقِّ القولِ المأثورِ  
  "ثورِي يا سوريا ثوريِ"
جادت بأطايبها الأرضُ  
  وكأن تَكَرُّمَها فَرْضُ
الطولُ يسابقُهُ العرضُ  
  في بسطِ الخُضرة للنورِ
الطولُ يسابقُهُ العرضُ  
  في بسطِ الخُضرة للنورِ
وخريرُ الماءِ الرقراقِ  
  في المرجِ وقبلَ الإشراقِ
يحكي لحفيفِ الأوراقِ  
  عن روعةِ صوتِ العصفورِ
وسهولُ السفحِ تلتحفُ  
  غيماتِ الليلِ وتكتشِفُ
أن الغيماتِ ستنكَشِفُ  
  مع طلَّةِ شمسِ اليعفوري*
الماءُ كنزُ الأعماقِ  
  وعطاءُ الأرضِ الخلاقِ
لا تهدره فهو الباقي  
  وسلاحُ الحسمِ المستورِ
جبلُ الشيخِ ما أغلاهُ  
  ما أجملهُ ما أحلاهُ
السفحُ الأخضرُ أسفلُهُ  
  والثلجُ الأبيضُ أعلاهُ
وقصورُ العزِّ أوسَطهُ  
  قِصصٌ يتناقلُها الدوري
فيروزُ يا قطرُ الندى  
  غنتكَ فأطرَبَتِ المدى
وشموخُكَ يا شيخُ غدا  
  مَثَلاً للشعب المقهور
ليلُ الجولانِ بما فيه  
  وصفي هذا لن يكفيهِ
وكأنَّ النومَ يُجافيهِ  
  فهو الجولانُ الأسطوري
جولانيون ونفتخرُ  
  برجالٍ توَّجَها الظَفُرُ
وإجازاتٍ لا تنحصرُ  
  مهداةٍ للعلم السوري
وصبايا الجولانِ كانت  
  ملكاتُ الحُسنِ وما زالت
متواضعة فإذا بانت  
  تختالُ كأشجارِ الحورِ
الله أكبرُ يا بلدي  
  إنّا باقونَ إلى الأبدِ
سنصونُ الأرضَ للولدِ  
  ونَرُدُّ الجورَ بالجورِ
الثورةُ حَثَّت لي قلمي  
  والعشقُ أنساني ألمي
قسماً باللهِ وبالعَلَمِ  
  أن نبقى حُماةً للدورِ

* أليعفوري : هو ابو ذر الغفاري، له مقام في السهل الذي يسمى على اسمه ويقع بين مجدل شمس ومسعدة