صورة
توضيحية
في عين قنية عراك بين مواطنين ومنتحلي صفة شرطة
عين قنية \ الجولان - «جولاني» - 18\02\2010
قام مقاولون يعملون مع دائرة الإجراء (הוצאה לפועל)، الليل قبل الماضي، بانتحال صفة
شرطة
وتنفيذ عملية حجز على سيارة تابعة لأحد المواطنين من أبناء القرية. بعض العمال
العائدين من عملهم عند الثالثة ليلاً شكوا في سلوك ركاب سيارة متوقفة وسط الطريق
وفيها بعض الأشخاص الذين يضعون على رؤوسهم قبعات الشرطة.
ويروي أحد هؤلاء المواطنين أن سبب شكهم كان محاولة واحد منهم، الذي كان يقف على
جانب الطريق، الاختباء عند مرورهم، فتوقفوا وترجلوا من السيارة وقاموا بالاستفسار
عما يحدث. الغرباء قالوا لهم أنهم من الشرطة وأنهم يقومون بتنفيذ عملية حجز على
السيارة. لكن سلوك الغرباء ومحاولتهم الإسراع في المغادرة أثار شكوكاً قوية لدى
المواطنين فطلبوا منهم إثبات أنهم من الشرطة وإبراز بطاقاتهم، وفي هذه الأثناء قام
واحد منهم بتنبيه أصحاب السيارة التي يتم قطرها. حاول الغرباء الفرار لكن صاحب
السيارة اعترض طريقهم فقاموا بمحاولة دهسه، لكنه وقع على مقدمة السيارة، وقام
بالتمسك جيداً، في الوقت الذي حاول فيه الغرباء السير بالسيارة بسرعة جنونية،
محاولين إسقاطه عن مقدمتها.
ويضيف الراوي: في هذه الأثناء قمنا بمطاردتهم بسيارتي على المسار الآخر للطريق،
وخلال ذلك اتصلنا بالشرطة، التي أكدت عدم وجود أي شرطي في عين قنية، وحذرتنا بأن
هؤلاء ليسوا شرطة.
ويقول الراوي أنه تجاوزهم وقام بإغلاق الطريق بسيارته في محاولة لإيقافهم. في هذه
الأثناء قاموا برش الغاز المسيل للدموع على وجه صاحب السيارة الذي كان لا يزال
متمسكا على مقدمة سيارتهم فأوقعوه، ثم نزلوا من السيارة وقاموا بضربه ضرباً مبرحاً.
ثم تابعوا سيرهم بصورة جنونية وتمكنوا من تجاوز الحاجز الذي شكلته بسيارتي بصورة
جنونية وأفلتوا منا.
لكن في هذه الأثناء كانت الشرطة تتابع تطورات الوضع عبر الهاتف من خلال رفيقي الذي
كان يجلس بجانبي في السيارة، وأخذت مواصفاتهم ونوع سيارتهم والجهة التي فروا إليها.
وبعد عدة دقائق تلقينا اتصالا من الشرطة طلب منا فيه الحضور إلى محطة كتسرين
للإدلاء بشهادتنا، وتفاجأنا بأن الشرطة قبضت عليهم ، وتم التأكد أنهم انتحلوا صفة
شرطة.
ويصف الراوي ما حدث بأنه خطير جداً وأنه كان من الممكن أن يؤدي إلى مقتل صاحب
السيارة، قائلاً أنه كان يشاهد مثل هذه اللقطات في الأفلام البوليسية وأنه لم يكن
يتوقع أن شيئا مثل هذا يمكن أن يحدث في الحقيقة.