لمستخدمي «YouTube»: من الآن يمكن ملاحقتكم قانونيا إذا ما كان مضمون الفيلم يمس
بأحد
«جولاني»
- 24\02\2010
على مستخدمي شبكة الأفلام العالمية «YouTube» أخذ حذرهم من اليوم وصاعداً، والحذر
من مضمون الأفلام التي يحملونها على الشبكة، لأنهم من الآن يعتبرون مسؤولين أمام
القضاء فيما لو كانت هذه الأفلام تسيء لأحد ما، خاصة إذا كان الذي يتعرض للإساءة هو
من ذوي الاحتياجات الخاصة.
هذه المقدمة يجب أن تضيء ضوءا أحمر لبعض الأشخاص من الجولان، الذين قاموا بتحميل
بعض الأفلام التي تصور أشخاصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة بطريقة تسخر منهم وتهزأ
بهم.
كان بإمكاننا أن نعرض هذه الأفلام لكي يتمكن الجمهور من فهم كلامنا أكثر، ولكننا
نمتنع عن ذلك لأننا لا نريد أن نساهم بنشر هذه الأفلام، ولا نريد أن نزيد الإساءة
لهؤلاء الناس.
الأشخاص الذين قاموا بتصوير وتحميل هذه الأفلام يختبؤون خلف أسماء مستعارة، وهم
يعتقدون حتى الآن بأنهم بأمان وأنه لا يمكن كشف هويتهم والوصول إليهم. لكن من اليوم
وصاعداً عليهم إعادة حساباتهم، لأن محكمة أصدرت اليوم حكماً مهماً سيعتبر سابقة في
هذا المجال، حيث حكمت بالسجن والغرامة المالية على مجموعة من الفتيان قاموا بتحميل
وعرض فيلم عن فتى يعاني من "سندروم الداون".
المحكمة أجبرت شركة «YouTube» بأن تكشف هوية الأشخاص أصحاب الحساب الذي تم تحميل
الفيلم بواسطته ومن ثم تقديمهم للمحاكمة، وهذا يعني أنه لا يمكن للأشخاص من الآن أن
يختبؤوا خلف أسماء مستعارة، حتى ولو حاولوا ذلك جاهدين، لأن الشركة تحتفظ لديها
بمعلومات عن المستخدم الذي قام بفتح الحساب، إذا تقوم باستخراجها من جهاز الكمبيوتر
الذي يستخدمه هذا الشخص، وهي كفيلة بكشف هويته مهما حاول إخفائها.
هذا الحكم سيعتبر سابقة لأي محكمة في العالم، وسيتيح الفرصة من الآن لمقاضاة أي شخص
يفعل ذلك.
نحن في موقع جولاني ننصح الأشخاص الذين حملوا هذه الأفلام إلى الـ «YouTube» بأن
يقوموا بمحوها فوراً، قبل أن يرفع أحد أقرباء الضحايا دعوى قضائية ضدهم ويطالبهم
بتعويض مالي، وقبل أن تدخلهم المحكمة إلى السجن لعدة أشهر إن لم يكن لعدة سنوات.