يا ربة الحسن - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

يا ربة الحسن
د. سميح هاني فخر الدين - 02\03\2010

هيفاءُ لو تكفي في وصفِكِ الجُمَلُ  
  لجعلتُها سيلاً ما صَدَّهُ جبلُ
 وجعلت لمستَها كالنور دافئةً  
  تجري ويملؤها من فَيضِهِ الأملُ
يا ربَةَ الحسن إلهامٌ يؤجِجُني  
  طيبُ العناقِ وحَرُّ الشوقِ والقُبَلُ
إتقانُ قَدّكِ في التكوين معجزةٌ  
  بجمالِ وجهكِ والنهدينِ تكتملُ
عيناكِ مصدرُ إلهامي وبوصِلتي  
  أرنو إليها في شِعري فأرتجلُ
والله لا حوَرٌ يفوق محاسنَها  
  ولا سواها قد يحلو بها الكَحَلُ
شلاّلُ شعرك يا هيفاءُ ذكَّرني  
  كيف الكواكبُ في الشلال تغتسلُ
وكيف الريح إذا هبت تداعبُه  
  ومن الخوابي كيف يُسكبُ العسلُ
ولِهٌ أنا، مُرُّ النوى يؤرّقُني  
  وقلبي من لظى التَهْيَامِ يشتعلُ
أغارُ من الأنسامِ حينَ تُسامرُكِ  
  وأشتهي وصلاً إليه ما وصلوا
"أستودعُ اللهَ في الجولانِ لي قمرٌ"  
   يَضْفو على الليلِ سحراً فينسدلُ*
يا حلوة العينين ما أطفأَتْ ظَمَئي  
  هذي العباراتُ والتشبيهُ والجُمَلُ
وأودُّ أنْ لو دُمتِ تسعينَ حِجَّةً  
  تكوني أمامي تُلهميني فأنهلُ
يا ربةَ الحُسنِ صَلّي لمُبدعِهِ  
  فأنا من أجلِكِ أدعوه وأبتهلُ

*اقتباس من إبن زُرَيق حين قال: أستودعُ الله في بغداد لي قمرٌ.