أسبوع للقصة في المدرسة الابتدائية أ في مجدل شمس
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 04\03\2010
أختتمت يوم أمس الأربعاء في المدرسة الابتدائية أ – مجدل شمس فعاليات أسبوع القصة.
الفعاليات التي استمرت على مدار الأسبوع لاقت مشاركة كبيرة من قبل الأهالي، وخاصة
في اليوم الاختتامي.
وكان الطلاب قد شاركوا خلال الأيام الأربعة بورشات عمل متعددة، شملت قراءة القصة،
تحليل القصة، رسم وتلوين رسومات معبرة عن القصة بعد قراءتها، هذا بالإضافة إلى
مجموعة عروض مسرحية قدمت للطلاب في الصفوف وفي قاعة الجلاء.
وكان الطلاب أنفسهم هم من استقبلوا الأهالي في فعاليات اليوم الختامي، وكان لافتاً
للنظر تحدث الطلاب إلى الزوار باللغة العربية الفصحى فقط، وهو ما رسم البسمة على
وجوههم ودعاهم إلى الثناء عليهم وعلى معلميهم، خاصة وأن الأطفال أتقنوا الحديث
بالفصحى وبدون أخطاء تقريباً.
مرشد اللغة العربية السيد
يوسف حمود حضر هذه الفعاليات فسألناه عن انطباعه
عنها فقال:
لابد من كلمة شكر من الأعماق لمعلمي ومعلمات اللغة العربية في المدرسة على ما قاموا
به من جهد ونشاط لا مثيل له لإقامة فعالية القصة العربية بهذا التنظيم وبهذا
الامتياز، فانطلاقاً من الاهتمام بتحبيب المطالعة ونشر الثقافة والمعرفة في نفوس
الطلاب،أقيمت هذه الفعالية الناجحة، فالإبداع طريقه طويل لكنه يبدأ بخطوة، وهذه
إحدى خطوات المعرفة والكتابة الإبداعية، فالكثير من العلماء والأدباء والعظماء لم
تتسنَ لهم الدراسة المنتظمة أو أنهم لم يتعلموا إلا القليل، ومع ذلك موهبتهم ظهرت
بعد أن تغذّت بالمطالعة والقراءة فأبدعوا في كتاباتهم وكانت لهم نظريات مدهشة
غيَّرت مسار العلم والأدب في كثير من الاتجاهات
إن فعالية المدرسة الابتدائية أ تضع النقاط على الحروف، وتقرّب الطلاب من المطالعة
وحب القراءة ، فقد شملت الفعالية جميع طلاب المدرسة بجميع صفوفها، من الأول وحتى
الصف السادس، وعلى شكل محطات تمثل القصص التي عولجت بالقراءة والتحليل وقد اشترك
الطلاب بإبداء آرائهم فيها وبشخصياتها وبمضمونها ونسجوا قصصاً مشابهة لها، أو قصصاً
ذاتية تبرز ما يجول في خواطرهم وفي نفوسهم، وقد عبر عن ذلك الطلاب أنفسهم حيث وقف
بعضهم أمام كل محطة من هذه المحطات لشرح مضمون القصة وما هي العبرة منها، وماذا
تعلمنا وكيف نفهمها كل ذلك باللغة الفصحى السليمة، حتى أنهم وضعوا رسوماً أو مجسمات
تلائم فكرة القصة كل ذلك يتم في أيد أمينة وحريصة عليهم
كان المكان الذي أقيمت فيه الفعالية مفتوحاً أمام الجمهور، فحضر الأهل وشاهدوا
وسمعوا أولادهم كيف يتكلمون بطلاقة وبحرية تامة
إنها خطوة رائدة وحكيمة، ولاشك ستكون مفيدة ومثمرة لأولادنا
فالشكر الجزيل لمعلمي ومعلمات اللغة العربية ومركزة الموضوع والإدارة على هذا الجهد
الجيد.
مركزة اللغة العربية، المعلمة فيحاء الصباغ، تحدثت عن أهداف أسبوع القصة فقالت:
"لقدْ قامَتْ مدرسةُ مجدلَ شمسٍ الابتدائيّةُ "أ" بفعّاليّةٍ تعليميّةٍ تربويّةٍ
بعنوانِ أُسبوعِ القصّةِ الْعربيّةِ والّتي تهدفُ لتحبيبِ الطّلاّبِ بالمْطالعةِ،
لأنّها رياضةٌ للْعقلِ ومتعةٌ للْقلبِ وتهذيبٌ للنّفسِ، ونافذةٌ قريبةٌ وسهلةٌ
يُمكنُهم أنْ يطلّوا مِنْ خلالِها على الْحياةِ بما فيها مِنْ علمٍ وأدبٍ وفنٍّ.
وليتعرّفوا على لغتِهمُ الْعربيّةِ الْجميلةِ ، وآدابِها وفنونِها وأساليبِ
كتابتِها، وتنميةِ الذّوقِ الأدبيِّ والْفنّيِّ لديهم. ولتكونَ لهم حافزًا
للاستزادةِ مِنَ الْقراءةِ، والْخوضِ في عُبابِ الْفكرِ والمْعرفةِ ،فيجنونَ متعةَ
الْعقلِ ومتعةَ الْقلبِ ومتعةَ الْجسمِ.
لقدِ ابتدأَ أُسبوعُ الْقصّةِ يومَ الأحدِ الواقع في 21\2\2010 وانتهى يومَ الْخميسِ
الواقع في 25\2\2010، حيثُ قامَ كُلُّ طالبٍ خلالَ هذا الأسبوعِ باختيارِ قصّةٍ
مُناسبةٍ لسنّهِ ومشاعرِهِ، ثُمَّ قامَ بقراءتِها وتلخيصِها بالْكلماتِ والصّورِ
والألوانِ المْتناغمةِ معَ أحداثِها وشخصيّاتِها، ومِنْ ثُمَّ قامَ بتدوينِ
انطباعاتِهِ عنْ أحداثِها، شخصيّاتِها ، أفكارِها وأهدافها".
المعلم نايف ابراهيم تحدث عن الفعالية هو أيضاً فقال:
"إن هذا العمل الأدبي الفني الذي رأيناه لم يأت من فراغ إنما أتى نتيجة تظافر جهود
جميع المعلمين وجميع العاملين في المدرسة، دون استثناء، وذلك بالاعتماد على بلدية
مجدل شمس، حيث وفروا لنا جميع مستلزمات هذا العمل، الذي أتى في النهاية تتويجاً
لأسبوع القصة. بنظري أن العمل أعطانا ثمرة أدبية فنية جميلة تستحق التقدير
والاحترام. وكان انطباعنا جيداً عندما زارنا أولياء الأمور ولمسنا منهم أن
انطباعاتهم كانت جيدة. هذا أعطانا حافزا ودعم طموحاتنا لفعاليات أخرى في المستقبل".