أيا فجرا ً أقبل َ
صالح فرحات - 09\03\2010
أيا فجرا ً أقبل َ
ببشارة ِ الأنباء ْ
أقبل َ بعمامة ٍ بيضاء ْ
يزف ُّ أروع َ الأخبار ِ
يقول ُ أن َّ المسيح َ عاد ْ
فجر ٌ عطر َ التاريخ بغار ْ
وبحبر ِ الدم ِ والأمجاد ْ
خط ََّ كتاباً
سطوره ُ أنوار ْ
حروفه ُ علياء ْ
فجرٌ توج َ مليكة عنقاء ْ
ُ سماها
غالية ْ العصماء ْ
زين َ جبينها بفلة ٍ بيضاء ْ
وفي خدودها
تورد َ التفاح
بعظمة ٍ أقبلت ْ سيدة ُ النساء ْ
غير َ آبهة ببنادق ِ الجبناء ْ
بهيبة ٍ داست ْ هوية الغرباء ْ
قالت ْ بصوت ٍ تحدا الرصاص ْ
لنا أبناء ُُ جولان البقاء ْ
نحن ُُ سوريون حتى النخاع
جولان عربية ٌ
أميرة ٌ عفراء ْ
بحياء ٍ أتت ْ كطير ِ سلام ْ
مدت ْ كف َ العز ِّ ل شام ْ
بيديها حملت ْ إناء َ ماء ْ
علّها تروي ْ أبناء ََ الحياة ْ
لم تدر أن دمها النوار ْ
سيروي ظمأ َ أمها جولان ْ
وعن بردى ْ
قومي
فانظري الأشبال هاهنا
أشبال ٌ
جاءوا
يحدثوك عن فارس الامة
مغوار
بيده سيف َ الحق ِ والقوة
مقبل ٌ من بعيد
ليحقق الحلم والأملا
أولم تحدثينا عنه ُ من زمنا
أولم تنتظرين َ قدومه ُ يوما
فمن سيقدم ُ الياسمين َ له ُ
ومن سينشد ُ الزغاريد ْ
ومن سينثر ُ الرزا
إن لم تكوني
ومن سيعطر ُ الحقلا
غالية ْ
اغتالوك ِ لي
اغتالوك ِ ليقتلوا النخوة ْ
ليخمدوا النار َ
ليزرعوا الخوف َ
أخطئوا
ورب ُّ الكون ِ والرسلا
فمن قال تسقط ُ الشمس َ
برصاص ِ بندقية ٍ صمّاء