يوم للنظافة في مدرسة المناهل الابتدائية
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 09\03\2010
أقامت مدرسة المناهل الابتدائية اليوم الثلاثاء فعالية بيئية حملت اسم «يوم النظافة».
طلاب المدرسة ومعلموها انتشروا ضمن مجموعات محددة مسبقاً في عدة أماكن وحارات من
البلدة، وقاموا بتجميع النفايات في الحاويات المعدة لذلك. بالإضافة إلى ذلك قام
الطلاب بحملة توعية بين المواطنين، فوزعوا مناشير تشرح أهمية الحفاظ على بيئة نظيفة.
وقد انطلق طلاب المدرسة ومعلموهم من ساحة المدرسة عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً،
فبدؤوا نشاطهم من ساحة سلطان الأطرش، وسط البلدة،متجهين نحو الحارة الشرقية،
بالإضافة إلى ذلك قامت مجموعة أخرى من طلاب المدرسة بعملية تنظيف واسعة شملت «طريق
المرج» ومقام اليعفوري (ع)، ثم قاموا بتعليق يافطات دعت زوار المقام إلى المحافظة
على النظافة.
مدير المدرسة، السيد عز الدين زهوة، تحدث عن فعالية اليوم فقال:
"الهدف الأساسي من هذه الفعالية هو ليس عملية التنظيف الحالية فقط، وإنما نشر الوعي
البيئي بين الطلاب وحث أبناء المجتمع على المحافظة على
نظافة البيئة. لقد قام الطلاب بالتحدث إلى الأهالي وشرحوا لهم أهمية النظافة كسلوك
شخصي وجماعي، وأن النظافة ليست نظافة الجسم فقط وإنما نظافة المكان والبيئة التي
يعيش ويتفاعل فيها الإنسان بشكل يومي".
وقد جاء في المنشور الذي وزعه الطلاب على الأهالي ما يلي:
النظافة من الإيمان
النظافة
سلوك شخصي وجماعي فالفرد مهما اعتنى بنظافته الشخصية لا يمكن أن يعتبر نظيفاً
إذا كان يعيش في بيئة موبوءة وملوثة لأن النظافة ليست نظافة
الجسم والمنزل فقط وإنما هي نظافة المكان الذي هو بيئة الفرد التي يتفاعل معها بشكل
يومي.
والنظافة هي حالة من العدوى الحضارية التي من الممكن أن تنتشر بسرعة كبيرة بين
الأفراد – فالفرد الذي تزرع في فكره بذوراً حضارية لن يقوم حتما برمي الأوساخ في
وسط الطريق العام حين يشاهد فردا آخر يقوم برمي الأوساخ في سلة المهملات لأن ذلك
سيشعره وببساطة بأنه على مستوى حضاري وأخلاقي أقل وفي الوقت الذي غدت شعارات "النظافة
من الإيمان" "حماية البيئة من التلوث" جزءا لا يتجزأ من حياة الأفراد طلاباً
وعاملين وفي زمن غدت فيه الأمراض فتاكة وقاتلة ومعدية.
نود أن نشير إلى أن المدرسة بإدارتها ومعلميها وطلابها يدا بيد متعاونون للحفاظ على
نظافة المكان الذي يجمعهم جميعاً بهدف واحد وهو بناء مجتمع حضاري نظيف اجتماعياً
وبيئياً وأخلاقياً وأن ينصرفوا إلى العمل الملموس والفعل الجاد لأنهم في البداية
والنهاية هم المستفيد الأول والمتضرر الأكبر.
النظافة هي سلوك يبدأ من الشخص فإذا أردنا عالماً نظيفاً يجب أن نبدأ بأنفسنا.
نظافتك عنوان حضارتك