مئات الطلاب والأهالي يعتصمون احتجاجاً أمام الثانوية
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 11\03\2010
اعتصم المئات من الطلاب وأهاليهم أمام ثانوية مجدل شمس احتجاجاً على الأوضاع
المتدهورة في المدرسة. المعتصمون التزموا الهدوء والنظام ورفعوا لافتات تندد بسوء
إدارة المدرسة وتصاعد العنف فيها وتدعم المعلمين. الصفوف خلت من الطلاب خلال فترة
الاعتصام وتجددت العملية التعليمية فقط عند الساعة التاسعة والنصف بعد انتهاء
فعاليات الاعتصام.
«كفى للعنف»، «كفى للتسيب»، «أولادنا في خطر» - هذه كانت أبرز اللافتات التي حملها
الأهالي اليوم في الاعتصام. المئات دون استثناء شاركوا في الاعتصام والصفوف خلت
تماماً من الطلاب وشاركوا في تظاهرة سلمية كبيرة دعت إلى تغيير جذري في إدارة
المدرسة.
لجنة أولياء الأمور أشرفت بمساعدة العشرات من المتطوعين من الأهالي على تنظيم
الاعتصام وتنظيم حركة السير في المكان، حيث أوقف الأهالي عشرات السيارات على جانبي
الطريق تأكيداً على الاعتصام، في الوقت الذي شهد الاعتصام تغطية إعلامية واسعة من
قبل الصحافة المحلية والإسرائيلية، المكتوبة والالكترونية والمسموعة والمرئية.
وقد قام الأهالي بتوزيع الورود على جميع معلمي المدرسة أثناء دخولهم إليها صباحاً
وذلك في بادرة تضامنية معهم.
أحد أولياء الأمور الذي شارك في الاعتصام قال للصحافيين بتأثر كبير:
"هؤلاء هم أولاد مجدل شمس.. ها هم كما ترونهم مؤدبون محترمون وحضاريون.. انظروا
إليهم.. انظروا إلى الترتيب والنظام.. انظروا إلى الالتزام.. انظروا إليهم كم هم
جميلين "بياخذوا العقل".. هؤلاء هم أبناؤنا ولن نسمح لأحد بعد اليوم أن يشوه سمعتهم
ويقول بأنهم سبب المشاكل وليسوا مربيين جيداً.. انظروا إليهم وسوف تعرفون أين تكمن
المشكلة.. المشكلة في إدارة المدرسة التي أوصلت الأمور إلى ما هي عليه.. لن نقبل
بأن يستمر الوضع على هذه الحال...".
لجنة أولياء الأمور من جانبها أكدت على أن ما حدث اليوم ليس إلا البداية، ولن تهدأ
حتى ترى تغييرا جذرياً في إدارة المدرسة. "الأمور أصبحت واضحة للجميع ولا تحتمل
التأويل. هناك فشل ذريع في إدارة هذه المدرسة وعلى المسؤولين عن ذلك الاعتراف
بفشلهم والذهاب، فهذا هو الوضع الصحيح. لقد أعطيت لهذه الإدارة الكثير من الفرص على
مدى السنين ولكنها لم تكن على قدر المسؤولية التي عهدت لها. العقل السليم يقول أن
على هذه الإدارة أن تذهب لتعطي فرصة لتصحيح الأمور قبل فوات الأوان".
مدير المدرسة السيد محمد خاطر رفض الحديث إلى الصحافة بمن فيها الصحافة الإسرائيلية
ولم يعط أي تفسير لرفضه هذا.