ندوة في بقعاثا حول كتاب سعيد نفاع «العرب الدروز والحركة الوطنية الفلسطينية حتى
الـ48»
بقعاثا \ الجولان - «جولاني» - 22\03\2010
شارك النائب العربي المحامي سعيد نفاع في الندوة التي أقيمت مساء أمس الأحد في
مؤسسة قاسيون حول كتابه "لعرب الدروز والحركة الوطنية الفلسطينية حتى الـ48"، وحضر
الندوة حشد من الأهالي والناشطين من مختلف قرى الجولان.
النائب نفاع تحدث مطولاً عن الكتاب قبل أن يجيب على أسئلة الحضور، التي تطرقت
بالإضافة إلى ما تحدث عنه النائب نفاع، تطرقت أيضاً إلى أوضاع الانقسام التي تعيشها
الحركة الوطنية داخل أبناء الطائفة الدرزية على وجه الخصوص، و عن السبل المتاحة
لإعادة اللحمة فيما بينها، وما إذا كان من دور ممكن للحركة الوطنية في الجولان
يمكنها من خلاله العمل على إنهاء حالة الخلاف ورأب الشرخ.
نذكر أن كتاب "العرب الدروز والحركة الوطنية الفلسطينيّة حتى ال-48" كان قد صدر عن
دار الجليل للنشر والدراسات الفلسطينيّة نهاية العام الماضي، وقد جاء في المقدمة
التي كتبها الدكتور بطرس دلّة:
"في هذا الكتاب الذي بين يدينا وجدنا كاتبا أديبا كانت له باع طويلة في الإبداع
الأدبي، حيث أصدر مجموعات من القصص. ومما يثير دهشتنا أن المؤلف الاستاذ المحامي
سعيد نفاع عضو الكنيست عن التجمع الوطني الديموقراطي قد تفرغ من مشاغله الكثيرة
كمحام أولا وكعضو كنيست ومن الإبداع الأدبي ليكتب التاريخ الحديث لدور العرب الدروز
في المسيرة الوطنية الفلسطينية حتى ال-48 من خلال تناوله المسيرة النضالية للحركة
الوطنيّة الفلسطينيّة عامة، فهذا الكتاب عمليا تأريخ للحركة الوطنية الفلسطينية
وإبراز أو الإشارة إلى دور العرب الدروز وليس كونهم كذلك إنما كجزء من أبناء شعبهم
وحركته الوطنية فسّره الكاتب في فاتحة وخاتمة الكتاب، ونرى أن ما حثّه في ذلك دوافع
عدة أهمها :
ا لرّد على الرواية الصهيونيّة ووليدتها الرواية المتصهينة اللتين حاولتا خلق "تأريخ"
للعرب الدروز في فلسطين، تماما كما لفلسطين كلها بكل شرائحها، خدمة لل"رسالة"
الصهيونيّة وأهدافها، مبرزتين دور الذين تعاونوا مع الحركة الصهيونية وكأن أفعالهم
هي تاريخ هذا الشعب وهذا القطاع من الشعب الفلسطيني، ومتجاهلتين كلية وعن سبق إصرار
تاريخ السواد الأعظم من أهل فلسطين وبضمنهم العرب الدروز في صفوف الحركة الوطنية
الفلسطينية ما قبل وحتى النكبة. كل ذلك دون أن يفوت المؤلف اللوم والعتب على
الكثيرين الذين كتبوا الرواية الفلسطينيّة متجاهلين دور العرب الدروز، وفي بعض
الأحيان متبنين الرواية الصهيونيّة وليس دائما من منطلقات تأريخيّة موضوعية حسب
خلاصات المؤلف.
في هذا السياق نرى تأثير المحاماة مهنة الكاتب الأولى في التعامل مع الوثائق
التاريخيّة كبينات يقارنها ثم يوزنها فيجري المؤلف المقارنات بين المصادر العربية
والمصادر الصهيونية في محاولة للتوصل إلى الحقيقة وقد استعان بعشرات المصادر
والمراجع مقتبسا هنا وهناك ومقارنا بين نص وآخر وقد نجح في هذه المهمة أيّما نجاح"
.