ندوة بعنوان «الأرض» في
مركز تواصل
بقعاثا\الجولان - «جولاني»
- 27\03\2010
أقيمت في مركز تواصل الثقافي في بقعاثا مساء أمس الجمعة ندوة تحت عنوان "الأرض"
شارك فيها كل من المؤرخ الفلسطيني جميل عرفات، الباحث في القرى الفلسطينية المهجرة، والسيد
سلمان فخر الدين من جمعية المرصد العربي لحقوق الإنسان في الجولان.
بدأت الندوة بحديث مطول للمؤرخ الفلسطيني، الذي قدم عرضاً عن تاريخ وطرق مصادرة
الأراضي الفلسطينية وطرد أهلها من قبل الحركة الصهيونية، ثم من قبل الدولة العبرية
في وقت لاحق، وصولاً إلى يوم الأرض.
وتطرق السيد جميل عرفات إلى الأحداث التي سبقت يوم الأرض والأسباب التي أدت إلى
انتفاضة فلسطينيي 48 في آذار 1976 فيما بات يعرف "بيوم الأرض" والذي يحييه
الفلسطينيون من عرب 48 في 30 آذار من كل عام.
ففي آذار 1976 قامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة ألاف الدونمات من الاراضي ذات
الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات اغلبية سكانية فلسطينية مطلقه
وخاصة في الجليل (عين ماهل سخنين وغيرها). على اثر هذا المخطط قامت الجماهير
العربية بالداخل الفلسطيني باعلان الاضراب الشامل، متحدية ولاول مرة بعد احتلال
فلسطين عام 1948 السلطات الإسرائيلية، وكان الرد الإسرائيلي عسكرياَ شديداً إذ دخلت
قوات معززة من الجيش الإسرائيلي مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية
واعادت احتلالها موقعة القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين العزل.
وفي القسم الآخر تحدث الناشط الجولاني من جمعية المرصد العربي لحقوق الإنسان في
الجولان، السيد سلمان فخر الدين، فقدم شرحاً عن عمليات التهجير التي قامت بها
إسرائيل مباشرة بعد احتلال الجولان في العام 1967، معتبراً أن ما حدث هنا يعتبر
نكبة لا تقل عن نكبة فلسطين، إذ بلغ مجموع السكان الذين تم تهجيرهم وطردهم من
بيوتهم وقراهم في الجولان 135 ألف مواطن، وهو ما يشكل 95% من مجمل السكان، وقامت
إسرائيل بتدمير بيوتهم وقراهم ومزارعهم بشكل كلي، حيث لم يبق لها أثر على الأرض.
وفي ختام الندوة قدم الحضور بعض المداخلات حول عمليات مصادرة الأراضي العربية من
قبل السلطات الإسرائيلية، قام المحاضران بعدها بالإجابة على أسئلة الحضور.