خطوة على الطريق الصحيح - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


خطوة على الطريق الصحيح
نورالدين المرعي - 01\04\2010

بمناسبة زيارة السيد وليد كمال جنبلاط إلى سوريا الحبيبة:
هذا هو السيد جنبلاط الذي أعاد قراءة التاريخ وبالشكل الصحيح، تاريخ هذه الفئة من المذاهب الإسلامية، وهم الموحدون العرب الذين شاركوا في جميع المعارك حتى تعلو كلمة الإسلام وخاصة معركة الخندق، التي كان لسيدنا سلمان الفارسي الفضل الأكبر بانتصار المسلمين على المشركين، هؤلاء الذين شككوا في دعوة الإسلام الحنيف، ولردع المشركين والكف عن عبادة الأصنام وحثهم على عبادة الله جل وعلا.
فأهلاً وسهلاً بك في بلدي الحبيب ولقائك رئيسنا الشاب الدكتور بشار الأسد. وكما قال الشاعر الفارس الثائر أبو الطيب المتنبي:

على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم

يا سيد أبو تيمور: كنت أعرف ومنذ اللحظة الأولى أن الخلاف لن يدوم طويلاً، وخاصة عندما كنت تنوي زيارة أمريكا. وفي مقابلة صحفية سئلت: "هل وليد جنبلاط ذاهب إلى أمريكا ليقع في أحضان العم سام"؟ أجبت بكلمة قصيرة ولكن لها معاني كثيرة. ردك كان واضحا وصريحا: إقرأوا تاريخ هذا القصر جيداً...".
فطرت من الفرح وقلت إنها مرحلة قصيرة وتمر إنشاء الله.. والحمد لله كانت قصيرة... لا أريد أن أطيل. أقول أن سوريا قلبها كبير يتسع الكثير. أتذكر 1989 حينما شكلت حكومة ثانية في لبنان من رئيس جمهورية ووزير دفاع، الكل صار ضد التواجد السوري.. ذهب السيد ميشيل عون إلى أمريكا ليعمل على إصدار قرار من مجلس الأمن مفاده "مسائلة سوريا". أين هو الآن!؟ رجع إلى سوريا محترماً بعد أن عرف أن سوريا على حق. سياسة حكيمة واضحة وضوح الشمس. ولأن سوريا الله حاميها، تحمي ولا تهدد.. تصون ولا تبدد.
هذه بلدي. هذا هو وطني. أنا أعيش في منطقه محتله أختلط مع جميع فئات الناس، وبالطبع الإخوة الفلسطينيين من عرب 48. الكل يثني على سوريا ويحب سوريا، حتى أنني أشعر بالشموخ والعزة والكرامة. نحن شعب لا يعرف الطائفية، ولا التفرقة بين الأديان، على مبدأ: "لا إكراه في الدين".
خدمت في الجيش العربي السوري 3 سنوات، ولا مره سئلت عن ديني ولا عن مذهبي.. ولا سألت! لأن هذا يؤدي إلى محكمة عسكريه بالطبع... لا عندنا طائفيه توافقيه ولا من يحزنون...! عذراً هذا رأيي، مع احترامي للدستور اللبناني المميز بالعالم!!
نحن لا نسأل عن دين هذا المسؤول.. ولا عن مذهبه.. يجب أن يكون مسؤولاً يحترم شعبه ويعمل على رفع شأنه في كافة المجالات. هذا هو المسؤول لدينا... الحمد لله، كما قلت، عندنا مسؤولون من رئيس الجمهورية السيد بشار الأسد وما دون يرفعون الرأس وفي كافة المحافل الدولية.. حتى أن الثناء يسبقهم قبل الرجوع إلى البلد.. وخير دليل على ذلك "مؤتمر القمة في سرت" في ليبيا... راجعوا الأرشيف...

أحبك يا بلدي.. أحبك يا شعبي.. أحبك يا رئيس جمهوريتي.. أحبك يا جيشنا العربي السوري... الأمل في التحرير من الاحتلال الصهيوني. أحبك يا أبا تيمور على هذه الخطوة الجبارة... الله معكم موفقين.