الإعلان عن تأسيس دار اللغة العربية في الجولان
مجدل شمس\الجولان – جولاني – 03\04\2010
أعلن عصر اليوم السبت، في مقرها المؤقت في مجدل شمس، عن تأسيس دار اللغة العربية
وآدابها في الجولان. هذا الإعلان جاء في اجتماع احتفالي حضره حشد كبير من المهتمين
باللغة العربية، بينهم كتاب وشعراء محليين وكوكبة من معلمي اللغة العربية في مدارس
الجولان.
أدار الاحتفال وألقى الكلمات كل من الشاعر سليمان سمارة، المعلم يوسف السيد أحمد
والدكتور سميح فخر الدين، وهم الثلاثة المبادرون لتأسيس الدار.
المتحدثون أكدوا على أهمية اللغة العربية ودورها الأساسي في الحفاظ على الهوية
والانتماء، منوهين إلى الظرف السيئ الذي تمر به اللغة العربية في الجولان حالياً،
وإلى أهمية هذه الخطوة في صون اللغة وإعلاء شأنها.
وكان الشاعر سليمان سمارة قد استهل الكلمات بحديث له عن دور الجيل الجديد في الحفاظ
على اللغة، مستذكراً كيف كسر طلاب إحدى المدارس الثانوية في وقت من الأوقات قرار
وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية بتحديد مستوى اللغة العربية إلى الحد الأدنى (3
وحدات تعليمية) ونجحوا في إعادة الوضع إلى سابق عهده (5 وحدات تعليمية). ثم ألقى
الشاعر قصيدتان من تأليفه في هذه المناسبة.
بعد ذلك تحدث معلم اللغة العربية، السيد يوسف السيد أحمد، فتطرق إلى ظروف تأسيس
الدار والأفكار التي تم تطويرها، معددا الأهداف والغايات التي ستعمل الدار على
تحقيقها. وقال السيد يوسف في كلمته أن الدار ستكون مفتوحة يومياً حسب ساعات سيتم
تحديدها لاحقاً، حيث يمكن للراغبين والمهتمين بالحضور والمشاركة في الفعاليات، على
أن تفتتح في وقت لاحق نواة مكتبة للراغبين في المطالعة. كذلك ستعقد الدار اجتماعا
أسبوعياً وتقيم حلقات النقاش والحوار في الأمور الأدبية وشؤون اللغة العربية في
المنطقة.
واختتم الكلمات الدكتور سميح فخر الدين الذي ألقى قصيدة كتبها خصيصاً لهذه المناسبة.
وبعد انتهاء الكلمات أتيح المجال للحضور للمشاركة في الحوار، فتحدث عدد منهم مرحباً
بافتتاح الدار، لما تحمله هذه الخطوة من أهمية في الحفاظ على اللغة العربية كلغة
الأم. وأكد جميع المتحدثين على دعمهم المطلق للدار واستعدادهم للمشاركة في أي عمل
من شأنه المساهمة في إنجاح الفكرة.