معلمون في ثانوية مجدل شمس: «الوضع يتفاقم.. والقيم التربوية فقدت».
36 معلماً يوقعون على رسالة توضح سوء الأحوال ويهددون بالانتقال..
مركز
اللغة العربية السيد يوسف السيد أحمد يستقيل.
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 04\04\2010
الأوضاع في ثانوية مجدل شمس تأتي كل يوم بأزمة جديدة تدل على الفوضى وفقدان السيطرة
على الأمور، فبعد استقالة ثلاثة مركزين من مهامهم الإدارية الأسبوع الماضي، نتيجة
ما وصفوه بسوء الإدارة، انضم إليهم هذا الأسبوع المربي يوسف السيد أحمد، وهو مركز
اللغة العربية وواحد من أبرز رجال التربية في الجولان.
الأزمة لم تتوقف عند هذا الحد، فقد أرسل 36 معلما رسالة مذيلة بتواقيعهم إلى مفتش
التربية والتعليم، وإلى مديرة لواء الشمال في وزارة التربية، تحذر من سوء الأوضاع
في المدرسة وتصف الوضع بأنه يتفاقم ويتأزم، وأن "أصول القيم
التربوية والسلوكية قد فقدت من أجندة مدير المدرسة".
نشير أن 14 معلماً آخر،
لا يزالون معلمين جدد وغير مثبتين،
لم يعرض عليهم زملاؤهم التوقيع كي لا يقوم المدير بفصلهم
من عملهم والتنكيل بهم.
وجاء في الرسالة التي وجهها المعلمون:
نحن الموقعون أدناه معلمون من المدرسة الثانوية الشاملة مجدل شمس، والتي باتت
مشاكلها معروفة لكم، المحصورة في مديرها السيد محمد خاطر. من سنوات خلت يفتقد
للكفاءات والخبرة التي تؤهله لإدارة المدرسة، وكذلك تنقصه أصول القيادة التربوية
والعلاقات الإنسانية مع الآخرين، إنما يدير المدرسة والأمور بالقوة والانفرادية
وإلقاء الأوامر، دون المشاركة في الرأي.
وإليكم بعض ما حصل في المدرسة في الأشهر الأخيرة:
- في إحدى جلسات المعلمين الأخيرة، أهان مديرالمدرسة أحد المعلمين وهو الأستاذ حسين
السلمان، لأنه طلب أن تدار الجلسة بالحوار وليس بإلقاء الأوامر، وهذا الأمر أدى إلى
خروج المعلمين من القاعة ومغادرة الجلسة تعاطفاً مع زميلهم.
- في الشهر الأخير تلقى الأستاذ غسان أبو صالح ضربة من طالب في الصف الثاني عشر
كسرت يده. وعندما طلب تدخل المدير رفض ولم يترك غرفته. عندها قرر المعلمون الاعتصام
ساعة تعاطفاً مع المعلم المضروب، فخرج مدير المدرسة وبدأ بالصياح وإهانة المعلمين
وتهديدهم، بحالة هستيرية لا تليق بمنصبه.
- في الأسبوع الأخير فقد مدير المدرسة آخر طرق التواصل مع أصحاب الوظائف الإدارية
في المدرسة، وقد وجه لهم كلاماً بذيئاً، مما اضطرهم إلى تقديم استقالتهم من وظيفتهم
كمركزين (مركز التاريخ والجغرافيا، مركز اللغة الانكليزية ومركز الرياضيات).
نحن كمعلمين نرى أن الوضع يتأزم ويتفاقم، خاصة وأن أصول القيم التربوية والسلوكية
قد فقدت من أجندة مدير المدرسة.
يؤسفنا أننا وصلنا إلى هذا الوضع السيء في المدرسة.
كلنا أمل أن تعالجوا القضية بأسرع وقت ممكن. صحيح أن الوقت أصبح متأخراً، ولكن
العلاج المتأخر أفضل بكثير من الإهمال، وإلا سنضطر آسفين إلى تقديم طلب نقل من
المدرسة.
الموقعون 36 معلماً من المعلمين القدامى.
وقد استثنينا من التوقيع 14 معلماً جديداً ممن لهم أقل
من 4 سنوات خدمة.