هائل الكبير الصغير - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

الشهيد هايل أبو زيد

هائل الكبير الصغير
نواف مهنا الحلبي - 07\04\2010
قبل أيَّامٍ قليلة, تشرَّفنا بزيارة الأم المناضلة ألصبورة ألخالة أُم هايل مهاني زوجة المرحوم العم الراحل أبوهايل حسين حمد أبو زيد, طَيَّب الله ثراه... وقد رافقها في الزيارة : إبنتها البكر ألأُخت المؤمنة هالة وكذلك ألأُخت أُم هايل غصون زوجة الأخ حمد شقيق الشهيد الخالد هايل وبالطبع كان معهم ألطفل (الغنوش) هايل الصغير والذي بِدَوره أوحى لي بهذه القصيدة:- 

وأشواقُ مَدٍّ قد تَمادَتْ بِنارِها  
  لِيَحْرِقَ قَلْبِيا لَظاها استعارا
هِيَ النَّارُ قد باتَتْ حِشايَ تَنوؤها  
  على بُعدِ أَخٍّ  رفيقٍ تَوارى
هِيَ النَّارُ دَسَّتْ خبثها في فراقِنا  
  فما العمل قُلْ لي بِرَبِّ الغَيارى
عَلى حُبِّ أوطانٍ سباها الغرائبُ  
  فَلا حِيْلَةَ فيها لَنا كالْحَيارى
فَقُمْ يا رَفيقَ الدَّرب كالْمارِدِ غداً  
  سيَجْلو من الأوطانِ جُنْدٌ سُكارى
غداً ستأتي الرِّياحُ عَواصِفاً  
  لِتأْخُذَ نار الغاصِبينَ اجتِرارا
فَلا تُبْقِيَ الرِّيحُ جنوداً غَرائباً  
  فريحُ المُناضِلينَ نورٌ جَهارى
دِماءُ الشَّهادَةِ تَدومُ بِنورِها  
  لَعَلَّ بِنورِها تُضيءُ الكِبارا

* * *

وَدَدْتُ سيوفَ الحَقِّ تُؤوي سماهِراً  
  فَهَذي الرِّماحُ قد تئنُّ اصطِبارا
وأمَّا سيوف الوَجْد باتَتْ مَواجِداً  
  لِرؤْيا رَفيقٍ قد بَكتْهُ الدِّيارا
وأمَّا سيوف الوَجْد باتَتْ مَواجِداً  
  لِرؤْيا رَفيقٍ قد بَكتْهُ الدِّيارا
بَكَتْ هائلاً فيما عَطانا حَياته  
  لِتَفْرَحَ بالصَّغيرِ هائلُ دارا