استياء وغضب في الجولان من إطلاق «صفارة ذكرى المحرقة»
الجولان - «جولاني» - 12\04\2010
في سابقة من نوعها سمع أهالي قرى الجولان المحتل اليوم صفارات الإنذار التي دوت عند
الساعة العاشرة صباحاً ولمدة دقيقة واحدة، وهو تقليد إسرائيلي يقوم خلالها
الإسرائيليون بالوقوف حداداً على أرواح ضحايا المحرقة النازية.
وقد أثارت هذه الحادثة حفيظة المواطنين واستياءهم الشديد، لما لذلك من مدلولات
سياسية خطيرة تناقض مواقف المواطنين المناهضة للاحتلال والمتشبثة بالهوية العربية
السورية.
واعتبر أحد المواطنين في حديث معه، ظهر اليوم، أن الموقف
الإنساني يتطلب التعاطف مع الضحية، ولكننا كعرب لا يمكننا أن نتغاضى عما قامت وتقوم
به إسرائيل من مجازر ومذابح بحق شعبنا في فلسطين ولبنان، ومن تهجير في الجولان، حيث
قامت بتهجير 135 ألفا من أبنائه وهم لا يزالون حتى الآن لاجئين في وطنهم، لذلك فإن
لصفارة الإنذار هذه أبعاد سياسية خطيرة، يخطئ من يعتقد أنه يمكن أن نمر عليها مرور
الكرام في الجولان. فالجولان ليس تل أبيب، بل هو أرض سورية محتلة وكل شيء يحدث هنا
يفسر من هذه الزاوية، وإطلاق الصفارة إنما فيه قدر كبير من اللؤم والتعدي على مشاعر
المواطنين، وموقف غير أخلاقي، إذ كيف للضحية أن تتعاطف مع الجلاد.
وكان موقع "دليلك" الإلكتروني قد نقل توضيحاً من قبل المجلس المحلي في مجدل شمس
جاء فيه أن لا علاقة للمجلس المحلي بهذه الصافرة وهي لا تطلق
من مكبرات الصوت التابعة له، وإنما من جهاز خاص تابع
لمؤسسة الدفاع المدني، وأن هذه المؤسسة ركبت هذا الجهاز قبل بضعة أشهر، على اعتبار
أن وظيفته إطلاق صفارات الإنذار في ساعات الطوارئ، والتحكم بهذا الجهاز تحت سيطرتهم
ويتم تشغيله من قبلهم ودون العودة إلى المجلس المحلي.