الجولان المحتل.. قراءة في
معضلات الواقع 12
يوم
الشهداء.. يوحدنا
سيطان الولي – 20\04\2010
إن تاريخنا الوطني والنضالي يقوم على عدة قوائم، أهمها ثلاثة، هي سر انتصاراتنا
ووصولنا إلى تحقيق أهدافنا:
الأول: وحدتنا الوطنية، وحقيقة أننا مجتمع واحد ننتمي إلى شعب وأمة واحدة، وإيماننا
العميق أن بالوحدة فقط نحقق غاياتنا وطموحاتنا في شتى النشاطات والفعاليات الوطنية
والاجتماعية.
الثاني: نضالنا ضد الاحتلالات المتعاقبة على أرضنا، وإصرارنا على مقاومة أي احتلال
يطمع بثرى بلادنا وخيراته، وبذلنا كل نفيس في سبيل تحررنا وانعتاقنا من ربقة
الاحتلال.
الثالث: شهداؤنا الأبرار - "أنبل من في الدنيا وأكرم بني البشر" - ببذلهم النفس
والجسد والدم، والتضحية بذواتهم في سبيل حرية وتحرر الجماعة.
فلم تتحقق تلك الانتصارات بفضل "فئة" واحدة، حزبية كانت أم سياسية، ولم يحتكر العمل
الوطني المقاوم للإحلال " نفر" من الناس بصبغتهم أي كانت، ولم توكل بيوم من الأيام
المهام الوطنية والاجتماعية العامة التي تخص الجماعة إلى "إطار" بعينه، مهما أطلق
على نفسه من تسميات وصفات وتعريفات "من نحن".
إن نضالات جماهير الجولان العربي السوري المحتل هي من فعل الجميع، وملك وارث تراثي
للجميع. فكما توحدنا في ساحات المواجهة والنضال، وكما استشهد من استشهد منا لأجل
الغاية الوحدوية المشتركة، ولأننا جميعنا ورثة النضال والكفاح الوطني والقومي
لشعبنا العربي السوري على مدار التاريخ، وورثة تضحيات بواكير شهدائه، فإن يوم
الشهداء يوحدنا.
يوم الشهداء – في السادس من أيار من كل عام- هو يوم لتخليد بواكير المجاهدين الذين
ضحوا بأنفسهم وأجسادهم ودمائهم في سبيل الوطن والشعب. كل الوطن وكل الشعب. ونحن
الآن هذا الكل، هذه الجماعة، هذه الوحدة، أفلا يوحدنا يوم الشهداء ؟!!!
لتتداعى إذا الفعاليات الوطنية في الجولان لعقد اجتماع عام لتشكيل وانتخاب لجنة
شعبية للعمل الوطني لإحياء يوم الشهداء.