يا من وصلتِ بوحي الوصلِ أفكاري
د. سميح هاني فخر الدين - 02\05\2010
يا من وصلتِ بوحي الوصلِ أفكاري | |
هلا قرأتِ أحاسيسي بأشعاري؟ | |
هلا فهمتِ باني عاشقٌ ولهٌ؟ | |
يأبى فراقَكِ عن عمدٍ وإصرارِ | |
يأبى بقاءَك كالتمثال صامتةً | |
كي لا يموتَ الهوى يوماً فتنهاري | |
قولي أحِبُكَ أو إرحل بلا سببٍ | |
آنَ الأوانُ لأن تحكي وتختاري | |
في غمرة الحب ما كنا نرى أجَلَاً | |
لغمرة الحب أو خوفاً لتكرارِ | |
أنتِ الجمالُ، جمالُ الروحِ في بَشَرٍ | |
لو خُيِّرَت بكِ ما حلّت بعشتارِ | |
الوجهُ بدرٌ بليلِ الشَعرِ محتفلٌ | |
كم أشتهي البدرَفي ليلي وأسفاري | |
والجيدُ تحفةُ تاريخٍ بأكملِهِ | |
من عهدِ نوحٍ إلى تاريخِ إبحاري | |
ما أروع الصدرَ مشدوداً ومنتصباً | |
يستحضرُ النهدَ من وحيي وأفكاري | |
قدَّ القميصَ فلاقى شرَّ معركةٍ | |
بين القميصِ وبين بضعِ أزرارِ | |
نُلتِ التميزَ في خصرٍ ذُهِلنا بهِ | |
من نغمةِ العودِ في رناتِ أوتاري | |
كيف السبيلُ إلى قلبٍ أحاصره | |
حتى أكفُّهُ عن ردعي وإنكاري | |
سلي نجومَ الليالي كم روت قصصاً | |
حُبلى لتغفو على أوتار قيثاري | |
وهي التي وعدتني أن تساعدني | |
في أن تبوحِ إذا باحت بأسراري | |
لا تلفحِ النارَ نارُ البعدِ تحرقُني | |
ما يُلهِبُ النارَ إلا اللفحُ بالنارِ | |
إني عشقتكِ يا حُبّي ويا قدري | |
وقد بدأتُ بيمنى الرجلِ مشواري | |
وقد جزمتُ بأنِّي حُبُكِ الأبدي | |
وأنتِ حُبِّي الذي اختارته أقداري |