هِيَ وَشِعري - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


هِيَ وَشِعري
شعر: نواف مهنا الحلبي

أكتبُ شِعراً مِنْ أضواء  
  يَرْتَسِمُ عالَمَ أَسماءْ
أكتبهُ والنَّارُ بِصَدْريْ  
  تَشْتَعِلُ مِثْلَ الأنواءْ
تَنْصَبُّ بِقِدْرِ الأقدارِ  
  تغليني وكأنها ماءْ
يا نورَ العَيْنِ يَا قمَري  
  يَا شُعلَةَ كلّ الأضواءْ
أَحَناناً أُلْهِمْتُ منكِ  
  أَمْ هذا رَجْعُ الأصداءْ
فالقلبُ مَفرَزةُ نَحلٍ  
  والعسَلُ شَهْدُ اللّمْياءْ
وَشِفاهُ الحلْوَةِ تَجذبني  
  لِلَّثْمِ.. لِروحِ الإنشاءْ
تعبيرٌ فيه أُغنيَتي  
  تَجْذِبُني حقْلَ الأثداءْ
ألْثِمُهُ آلافَ المَرَّاتِ  
  أُمْلِيْه كُلَّ الإملاءْ
يَنْثالُ قَمْحاً مِنْ ذَهَبٍ  
  أُسْدِلُهُ سِتْراً وَرِداءْ
فَتَضِجُّ بِيَّ أفكاريْ  
  تَدعوني نَحوَ الإسْداءْ
فَأَقولُ فيها أشْعاراً  
  وخلوداً ضِدَّ الإنهاءْ
تَعتمر منِّيْ أَوْرِدَتي  
  تَجعَلُني جَسَدَ الأشْلاءْ
فأُلَمْلِمُ جَسَديْ ثانِيَةً  
  كَيْ أَبْدأَ لَحْنَ الإنْشاءْ