الكرز
الجولاني - لون وطعم مميزان
توقعات أن يحافظ الكرز على أسعار جيدة حتى نهاية الموسم
الجولان - «جولاني» - 12\05\2010
يقول الخبراء أن موسم الكرز هذا العام لا يتجاوز ثلث الكمية المعتادة، ويؤكدون أن
الكرز سيحافظ هذا الموسم على سعر جيد بالنسبة للمزارعين، خلافاً للسنوات الماضية،
وينصحون المزارعين بعدم التفريط بمحصولهم والاستعجال ببيعه بأسعار زهيدة لأن ذلك
سيضرب السوق ويضيع تعبهم.
وكان الخبير الزراعي الذي قدم محاضرة عن زراعة الكرز في براد المجدل الشهر الماضي،
قد أكد أن محصول الكرز هذا العام لا يتجاوز الـ 1000 طن، من أصل 3500 طن هي المعدل
السنوي لإنتاج الكرز في إسرائيل، ومعظم هذه الـ 1000 طن هي لدى المزارعين العرب في
الجولان، إذ أن المحصول شبه معدوم لدى المزارعين اليهود هذا العام في الجليل والقدس.
ونصح الخبير المزارعين بالتمسك بمحصولهم، لأن كل كيلو غرام واحد هذا العام يساوي
ثلاثة كيلوغرامات، وتوقع أن يحافظ الكرز على سعره المرتفع حتى نهاية الموسم.
ومع بداية موسم قطاف الكرز لاحظ عدد من المراقبين المهتمين بتسويقه أن مزارعي
الجولان يعودون لارتكاب نفس الخطأ المعتاد، وهو عدم إيجاد آلية لتحديد السعر
الحقيقي لكيلو الكرز، الأمر الذي يؤدي إلى خروج القضية من أيديهم وتحكم التجار بذلك،
ما سيؤدي، حسب اعتقادهم، إلى انخفاض السعر أثناء الموسم إلى
الحضيض.
مزارع
يقطف الكرز في أرضه في منطقة القاطع الغنية بالكرز
ويرجع أحد المزارعين، في حديثه لموقع جولاني، السبب في ذلك إلى البنية الاجتماعية لأهالي الجولان وتقسيم الأراضي بالوراثة على الأبناء، وهو ما أنتج عدداً كبيراً من المزارعين الصغار، يمتك الواحد منهم بضعة دونمات قليلة، لا يعتمدون في معيشتهم عليها، وإنما تشكل دخلاً إضافياً، لا بل في معظم الأحيان عبئا اقتصاديا عليهم. ويضيف المزارع المذكور أن هؤلاء لا يهتمون بتسويق منتوجهم لذا تراهم يبيعونه بأي سعر بغية التخلص منه، لأنهم في الغالب لا يملكون الوقت والخبرة للتعاطي مع هذه القضية، وبما أن هؤلاء ينتجون أكثر من 60% من إنتاج الكرز في الجولان، فإنهم يغرقون السوق ويقتلون الأسعار، وهنا لب المشكلة، وإذا لم يتم إيجاد حل لهذه المشكلة فإن قضية الأسعار لن تحل وستبقى زراعة الكرز مهددة بالانهيار بشكل كلي.