إنها فعلا سينما «من الجولان»
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 13\05\2010
في خضم عملية التراكم الكمي والنوعي في الخبرات، التي يشهدها الجولان في السنوات
الأخيرة، والتي باتت تشمل كافة نواحي الحياة، وبالأخص الثقافية منها، ها هو الشاب
إيهاب طربية يطرق باباً جديداً، ليساهم، كما العديد من أبناء الجولان الذين سبقوه، في
حمل الهم الجولاني وقصة الجولان، وذلك من خلال شاشة السينما، فيقدم لنا أربعة أفلام
قصيرة وشيقة ستعرض عند الساعة السابعة من مساء اليوم الخميس (13\05\2010)، في قاعة فاتح المدرس
للفنون والثقافة.
المخرج إيهاب طربيه |
وإيهاب طربيه هو مخرج جولاني شاب يدرس المونتاج والإخراج السينمائي في مدرسة "سام
شبيغل للسينما" في القدس. وقد أنتج مجموعة من الأفلام التي تحكي وتروي قصصاً من وعن
الجولان، وقدمها كمشاريع خلال فترة الدراسة، نال أحدها جائزة في أحد مهرجانات القدس
السينمائية.
موقع «جولاني»التقى المخرج الشاب إيهاب طربيه عشية عرض الأفلام وسمع منه عن العرض
وعن الأفلام:
لقد أسمينا العرض "سينما من الجولان، لأنني أنا كمخرج وكاتب للسيناريو من الجولان،
كل الممثلين من الجولان(عدا شخص واحد)، القصة هي قصة جولانية أردت من خلالها أن
أحكي القصة الجولانية بروح جولانية، بلهجة جولانية، بصوت جولاني، وأن أصورها هنا في
مكانها الحقيقي في الجولان. وما ينقص هذه الأفلام لتصبح سينما جولانية خالصة هو بقية
الكادر الفني من مصورين وفنيي صوت ومونتير.
العرض يشمل أربعة أفلام أنتجت خلال فترة الدراسة كمشاريع دراسية:
- الفيلم الأول باسم "عائدة": هو فيلم وثائقي كلاسيكي يعتمد على لقاء مع شخص يقوم
بسرد قصة كحالة، وبأقل شرح أو تفصيل يتم إلقاء الضوء بصورة وافية عن هذه الحالة
الجولانية، وهنا الحديث عن زواج سيدات من داخل سوريا إلى الجولان المحتل، ثم منعهم
من زيارة أهلهم ومسقط رأسهم، ومعه المنع الذي تنتهجة سلطات الاحتلال ضد نساء
الجولان عامة من زيارة أهلهم وأسرهم وذويهم في الوطن.
- الفيلم الوثائقي الثاني يحمل اسم "الشتاء الـ 42"، وهو عبارة عن قصة قصيرة جداً.
هذا النوع من السينما اسمه "السينما الشخصية"، وهي السينما التي تعالج قضايا تمس
المخرج شخصياً. الفيلم صامت وعبارة عن تصوير حقيقي لأحداث يومية تتشكل منها القصة
التي أردت كمخرج أن أرويها من خلاله.
الفيلمان الآخران هما دراما. شخصيات الفيلم هم أشخاص هواة لم يدرسوا التمثيل أو
يمثلوا من قبل، باستثناء الممثل أديب الصفدي.
- الفيلم الأول يحمل اسم "سلمى مسافرة إلى دمشق"، وهي قصة حب بين شاب وفتاة تدور
أحداثها في فترة حرب حزيران 1967.
- الفيلم الأخير عنوانه "صدفة". وهو فيلم مبني على قاعدة سياسية تجعل منه فيلماً
واقعياً، بعرض صورة واضحة عن المكان، وبنفس الوقت هناك بعد نفسي يحرك الشخصيات،
يجعل من الفيلم خليطاً بين الواقع والخيال.
في هذا الفيلم يشارك الممثل الفلسطيني عدنان طربشة، بيما باقي الشخصيات كما في
الفيلم الأول عبارة عن أشخاص عاديين وغير ممثلين.
بقي أن نقول أنه سيقام عرضان لهذه الأفلام في قاعة فاتح المدرس للفنون والثقافة في
الجولان:
العرض الأول عند الساعة السابعة من مساء اليوم الخميس 13\05\2010.
العرض الثاني عند الساعة السابعة من مساء غـد الجمعة 14\05\2010.