القافلة تسير والكلاب تنبح...
«جولاني» – 20\05\2010
(مستوحاة ومبنية على خاطرة في منتديات حياة)

جاءني أحد الأصدقاء غاضبا جداً، وهو المعروف بهدوئه وأخلاقه، فسألته عن سبب غضبه فقال بأن بعض الحاسدين الحاقدين دائماً يضايقونه بكلام فارغ ولا يتركونه وشأنه. فقلت له اتركهم مهملاً إياهم، فيزداد غضبهم وصراخهم حتى يقتلهم حقدهم وحسدهم.

في الحقيقه إن الحاسدين الحاقدين هم أشخاص ضعفاء وغالباً ما يكونون مرضى نفسيين، وهم أجبن وأجهل البشر، ولكي يغطوا على ضعفهم وجبنهم وجهلهم يلجؤون دائما الى العدوانية بالتهجم على أي شخص سواء كان كبيرا أو صغيراً، وأنا شخصيا أشفق عليهم.

القافلة هو كل شخص متميز ناجح في حياته العلمية والعملية.. الكلاب هم الأشخاص الحاقدون الذين يحقدون ويتربصون لهؤلاء الأشخاص المتميزين.. القافلة تسير والكلاب تنبح!! هذا المثل العربي هو الرد الوحيد علي الأشخاص الحاقدين..

أحيانا تجد هناك مجموعة من الأشخاص ينتظرون أخطاءك للإيقاع بك، مهما كنت متميزا وناجحا عنهم..

عفواَ أيهـا القراء.. فهؤلاء الحاقدون يعانون من جميع الأمراض النفسية والعصبية التي أصيبوا بها نتيجة لإحساسهم بالعجز أمام ما تفعله أنت...

عفواَ أيهـا القراء إن هؤلاء الحاقدين مصابون بالنقص وجميع أعراض الغيرة، بل أنه يسير في عروقهم كالدم تماماً.. ويعانون من مرض الكراهية والعداء، والحقد أولهم، وشفاؤهم صعب، وما يرضيهم أصعب عليك أنت.. والأصعب حينما تكتشف أن هؤلاء الحاقدين هم أقرب الناس إليك.. يا سادة هؤلاء الحاقدون يريدون التسلق على حسابك، وما تبنيه في سنين.. يريدون الإسقاط به في غفلة عين.. انطلق كما أنت ولا تعط لهم وجهك.. ولا تستدير إليهم.. ولا تضعهم في حسابك.. ما دمت قادراً على فعل الشيء الذي يعجزون عنه.

أخي العزيز هذا هو حال الدنيا.. وهذا هو شأن البشر.. وفي البشر من هو أحط من الكلاب والعياذ بالله، والعاقل من مشى في درب الحياة غير مكترث لقول أحد أو إشارته أو حتى صراخه مادام يمشي على الطريق المستقيم.. لا يظلم أحدا.. وليعمل دائما بقول الشاعر

عندما يكتب القلم الكبير فيعترضه قلم صغير محاولا التقليل من شأنه يتجاهله القلم الكبير ويكمل سيره بأناقة ويقول :
الكلاب تنبح و القـافلة تسير

عندما يبدي كلاب المجتمع آراءهم عن أشياء لا يفقهون بها فلا تقل إلا :
الكلاب تنبح و القـافلة تسير

عندما يحسد الصغار الحاقدون الحاسدون الكبير على رجاحة عقله ورحابة صدره وقلبه المنير فلا تقل إلا :
الكلاب تنبح و القـافلة تسير

فلتنبح الكلاب حتى ترضي ذاتها
ولتنبح الكلاب فما بنباحها ستوقف القافلة سيرها
ولتنبح الكلاب فما بنباحها تعلو على أسيادها
ولتنبح الكلاب حتى يأتي ذات يوم يسكت نباحها