توزيع محاضر مشروع الوقف؟؟؟
نبيه حلبي – 25\04\2010
.....سنبدأ من النقطة التي انتهينا بها..بمشروع الأراضي الوقفية..لأن ما تم انجازه
في السنة الفائتة كثير وحاسم..وما تم الوعد به لهذه السنة وخاصة لبداية الربيع .أهم
وأكبر من الذي بدئ فيه.وخاصة الوعد بتوزيع المحاضر مع بداية شهر 5 ..وها هو الشهر
يشارف على نهايته, ولم نر توزيعا ..ولم نسمع تبليغا.. ولم نقرأ بيانا..فلماذا؟؟؟؟؟
حتى نكون منصفين ودقيقين في نقد الواقع والبناء عليه.. نتحدث عن اللجنتين (لجنة
الوقف, ولجنة توزيع الأراضي الوقفية الشبابية).. بصيغة الجمع حينا "لجنة الوقف"،
ونفصل بينهما أحيانا لضرورة عدم الخلط بينهما من ناحية المرجعيات والمهام والأدوار..
هناك من هم أفضل مني بكثير في وصف نجاحات المشروع حتى الآن، إن كان بالمقالة أو
الشعر أو الزجل أو غيرها من أساليب التفاخر والتباهي بقدراتنا الجولانية المميزة،
لكن اسمح لنفسي بأخذ مساحة للتقييم والنقد البناء وطرح وجهة نظري.. راجيا من أهل
بلدي تحملي واخذي بحلمهم وصبرهم ورحابة صدرهم..
ما نفهمه حتى الآن أن اللجنة قررت الابتعاد قدر الإمكان عن التعاطي مع الانترنت
والمواقع المحلية.. مبررة ذلك بمصلحة المشروع العليا, واحتفاظا لنفسها بنوع من
السرية، لتتمكن من إدارة المشروع بعيدا عن أي مؤثرات جانبية...
هذا جيد ومن حقها أيضا.. لكن لم تنتبه اللجنة إلى أنها تركت الجمهور الذي كلفها
بالعمل وانتخبها، كالأعمى, يلتقط الأخبار من هنا وهناك، وجل هذه الأخبار غير دقيق,
ومصدره أحيانا الطابور الخامس, الذي يحلم بفشل المشروع, كمثال أن المشروع توقف وانه
من المستحيل متابعته... لذا نتمنى من لجنتنا الموقرة تخفيف سياسة التعتيم قليلا
لتطمئن قلوبنا على سير المشروع وإنجاحه..
ما اعلمه أيضا "وعلمي بتفاصيل العمل شحيحة أيضا كباقي العوام".. انه بقي هناك بعض
الملفات غير منجز في مسالة تخليص الأراضي من الكاسرين. واللجنة تحاول تجنب التصعيد
والتوتير وتأجيل البت والحسم مع بعض المتحجرين "حفاظا على السلم الأهلي".. فهل
تتصور اللجنة أنها وحدها في الميدان.. وأنها المعني الأوحد والأخير للمشروع؟؟؟ . لا
أظن أنها تتصرف كالقائد في المعركة بلا جيش..فلماذا لا تنخي وتدعو جيشها لتكرار ما
حدث وقت انطلاقة المشروع ؟؟.. وستجد انه في صباح ربيعي جميل, سيتواجد من الصباح
الباكر, آلاف الشباب, وعديد "البواكر" على أي قطعة ارض يحميها سارق أو كاسر أو
متحجر... وسنرى إن كان هنالك مخلوق يستطيع تحدي وحدة وإرادة وعزم مجدل شمس...
....في آخر ما نشر عبر وسائل إعلامنا المحلية عن المشروع, وكان اجتماعا عقد بحضور
لجنة من المهندسين. .قرئنا أن اللجنة "" تفكر""في إمكانية ,احتمال, جدوى واقعية,
عقلانية....... التفريغ الجماعي للمحاضر... وكأن الفكرة غير موجودة من قبل. وعقد
لأجلها العديد من الاجتماعات والنقاشات وتم تبنيها من قبل المئات من شباب البلد..
أنا لم ادعي يوما ملكية فكرية.. ولم ولن اطلب مقابل, للمبادرة والدراسة التي قدمتها
بخصوص ضرورة التفرغ الجماعي.. والفكرة والدراسة بكل الأحوال ما زالت موضوع للنقاش..
فهي ليست قرآنا وليست منزلة... ولكن نقول للجنة.. إن استطعت القفز عن الفكرة
وتجاهلها, وتوزيع المحاضر بالطريقة التقليدية ...فلتتفضلي.
ما نتمناه على لجنة الوقف الموقرة الكثير من الوضوح والشفافية في التعاطي مع
الجمهور من ناحية، والكثير الكثير من الحزم والحسم في تقدم ونجاح المشروع من ناحية
أخرى، فنحن جندكم وننتظر منكم أي إشارة للتحرك..
وما نتمناه على لجنة توزيع الأراضي الوقفية, أن تضع نفسها بتصرف الجمهور الذي وكلها
وانتخبها,, بهدف تقييم أدائها وشرح انجازاتها .وأين وصلت بخطة عملها.. ليرى الجمهور
ويقرر حالها ومستقبلها..
نهاية نقول إن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للناس لم يعد يحتمل تأجيل تنفيذ المشروع
أكثر.. ولا احد عنده الاستعداد للانتظار سنوات أخرى, ولا اشهرا ,ولا أسابيع.. إن
المشروع ملك للناس وللمعوزين منهم خاصة, وهم الأكثرية الغالبة, وهم الجماعة صاحبة
الملك والحق... والله مع الجماعة...