العثور على لغم كبير بملاصقة أحد البيوت
في مسعدة
مسعدة\الجولان - «جولاني» - 27\05\2010
عثر عمال أثناء عملهم في محيط المعسكر المهجور الواقع داخل قرية مسعدة على لغم أرضي
كبير قالوا أنه لغم مضاد للدبابات. العمال عثروا على اللغم بمكان ملاصق للسور
الخارجي لبيت السيد زيد ابراهيم الواقع في الحارة الشرقية، فقاموا بإعلام المجلس
المحلي ألذي استدعى الشرطة الإسرائيلية التي قامت بحفر حفرة كبيرة داخل المعسكر
ووضع اللغم بداخلها وتفجيره، ما أحدث دوياً قوياً وصلت أصداؤه إلى القرى المجاورة،
وغطت سماء الحارة سحابة دخان وغبار سوداء كبيرة. وقد كسرت نافذة أحد البيوت القريبة
من المكان.
السيد زيد ابراهيم وزوجته نغم، الذي عثر اللغم بمقربة من بيتهم، اشتكوا من الإهمال
الذي تبديه السلطات في قضية خطيرة ومهمة مثل الألغام المنتشرة في المكان. السيدة
نغم
قالت:
"هناك الكثير من الأشياء الخطيرة في جوار البيت. طالبنا كل الوقت بنظيف المكان،
ونسكن في البيت منذ سبعة أشهر والآن فقط حضروا. هذه الألغام لا تشكل خطراً على
أولادي فقط بل على جميع أولاد الحارة، كان عليهم أن ينظفوا المكان منذ زمن، وقبل أن
تسكن الحارة من قبل أصحاب البيوت الجديدة. يوجد هنا معسكر ويجب تنظيفه".
وأشارت إلى المكان الذي تم العثور على اللغم فيه، وهو لا يبعد أكثر من 20 متراً عن
صالون البيت.
أما السيد زيد فقال:
"نحث المجتمع وأهل مسعدة على العمل لأن هذا الوضع خطير جداً، على أولادي وأولاد
الحارة وأولاد مسعدة كلهم. كنت بالعمل فاتصلت بي زوجتي وقالت لي أن هناك لغم بجانب
البيت، لغم مضاد للدبابات، وهذا خطير جداً.. أحث مجتمع مسعدة خاصة ومجتمع المنطقة
عموماً على العمل على أن تقوم السلطات بتنظيف هذه المناطق الواقعة على أطراف
القرية".
وبالعثور على هذا اللغم الكبير اليوم، فإن مشكلة الألغام المنتشرة في المنطقة تعود
لتعطينا إنذاراً جديداً عن خطورة الوضع الذي لا يمكن السكوت عنه. فاللغم عثر عليه
بين البيوت مباشرة، وفي مكان يلعب فيه الكثير من الأولاد، حيث يمكن لأحدهم أن يتعثر
به أو "يلعب به"، وهذا حدث في الماضي، وذهب للأسف الشديد ضحيته العديد من الضحايا،
وخاصة من الأطفال. ولغم اليوم يرفع حدة الخطر، فإذا كان المواطنون يعثرون حتى الآن
على ألغام أرضية مضادة للأفراد، فإن لغم اليوم هو كبير جداً ومضاد للدبابات، ويمكن
لنا أن نتصور ما كان ليحدث، لا سمح الله، لو أنه انفجر في المكان الذي تم العثور
فيه عليه!!!