مئات رجال الدين في زيارة «الست شعوانة»
(ر) في عين قنية
رجال الدين يؤكدون في الحزوري: لن يسمح لأحد غيرنا بالبناء هنا.
عين قنية\الجولان - «جولاني» - 30\05\2010
أمّ مئات رجال الدين الدروز من الجولان والجليل والكرمل مقام «الست شعوانة» رضي
الله عنها، في عين قنية اليوم الأحد، في الزيارة السنوية للمقام.
وكان المئات من أهالي عين قنية في استقبال الضيوف من كافة الأعمار، حيث يعتبر هذا
اليوم يوم عطلة لمعظم أهالي القرية.
رجال الدين أدوا المراسم الدينية المتبعة، ثم ناقشوا بعض القضايا التي تهم أبناء
الطائفة الدرزية بصورة عامة.
حصة الأسد من الحوار والنقاش كانت لقضية مقام «الحزّوري» عليه السلام، الذي يحاول
أحد المستوطنين الإسرائيليين إقامة بناء تجاري على مقربة منه، وهو ما يرفضه أهالي
الجولان رفضاً قاطعاً.
وفي نهاية الزيارة الرسمية انتقل رجال الدين إلى مقام الحزوري (ع)، وذلك في رغبة
منهم للتأكيد على خطورة ما يحدث هناك وعلى تضامن جميع أبناء الطائفة في هذه القضية
ووقوفهم صفاً واحداً.
رجال الدين أكدوا من خلال تصريحاتهم الحازمة، أن الأماكن المقدسة هي خط أحمر لا
يسمح بالتلاعب بها، وأن القرار اتخذ لدى أصحاب القرار، كما لدى العموم، من أبناء
الطائفة الدرزية، بأنه لن يقام أي بنا في هذا المكان غير ذلك الذي تقرره لجان
الأوقاف الدرزية في المنطقة، المنبثقة عن الأهالي أنفسهم، وهذا كلام لا تراجع عنه
حتى لو كلف ذلك الغالي والنفيس.
رئيس المجلس الديني لدروز 48، الشيخ موفق طريف، قال في كلمة ألقاها أمام حشد كبير
من رجال الدين والشباب الذين تجمعوا في المكان، أن أبناء الطائفة موحَّدون في هذه
القضية من دالية الكرمل وحتى حلب، وموقفهم واضح بأن أحداً لن يبني في هذا المكان..
وهذا ليس أمراً للنقاش بل واقع يجب على الجميع التأقلم معه.
وفي ختام الزيارة انتقل رجال الدين يرافقهم العشرات من الشباب إلى المكان الذي بدأ
فيه «المستوطن» بناءه الذكور، حيث تحدث بعض الشباب بحماس عن أن الدفاع عن الأرض
والمقدسات هو شرف لكل شخص، وأن الأرواح ستبذل في سبيل الحفاظ على هوية هذه الأرض
وهذا المكان بالذات، ولا مساومة على هذا الموقف.