«عصفور وسمكة».. قصة جديدة لإياد مداح - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

«عصفور وسمكة».. قصة جديدة لإياد مداح
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 31\05\2010
صدر للصديق إياد مداح قصة جديدة للأطفال بعنوان «عصفور وسمكة». القصة الجديدة تأتي في سياق مشروع بدأ منذ سنوات يحاول فيه إياد نشر القراءة بين الأطفال خاصة، وذلك من خلال كتابة قصص الأطفال أو ترجمة بعضها إلى العربية، وذلك بمساعدة عدد من المهتمين في هذا الشأن. القصة لا تزال غير متوفر في الأسواق في الوقت لحالي، ولكن يمكن أن نراها في المكتبات في المستقبل القريب.

صورة الغلاف

«عصفور وسمكة» قصة جميلة، كتبت كما عودنا إياد بلغة جميلة وسلسة، تحمل بين سطورها معان عميقة يمكن للكبار كما للصغار أن يجدوا فيها مادة للتفكير.

موقع «جولاني»التقى الصديق إياد ووجه له بعض الأسئلة عن القصة وعن مشروعه الذي كان بدأه قبل عدة سنوات بنشر مجلة يكتب فيها الأطفال.

عن ظروف إصدار القصة قال إياد:

القصة كانت نتاج عمل متواصل دام لأكثر من عامين، بيني وبين الصديق الفنان أكرم الحلبي، والعمل المتواصل أعني به ليس فقط كتابة ورسم القصة بل حمل القصة والتنقل بها من مؤسسة لمؤسسة طلبا لنشرها وبالطريق الى تحقيق ذلك كانت تتم مساومتنا، هنا وهناك، مرة على جملة ومرة على كلمة ومرة على واحدة من الرسومات وغير ذلك... انما بالنهاية وبعد عامين تبنت مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي نشر القصة وتمت ترجمتها للغة الالمانية وقريبا ستنشر في النمسا من قبل المعهد الأفريقي الآسيوي في فينا وربما يترجمها المعهد ذاته للغة الأسبانية.

هلا حدثتنا قليلاً عن القصة:
لا أحبذ أن أدخل في شرح القصة ، الا أنني أفترض أنها قصة ذات أبعاد يفهمها الصغار الكبار، كل وفق تجاربه واحتمالاته ولا شك أن النص في القصة يسير في خط مستقل والرسومات تسير في خط آخر وبالنهاية يكون لكل واحد من الخطين حكايته المستقلة.

ما هي الأعمال التي نشرت لك سابقاً، وهل من قصص أخرى سنراها قريباً؟
أين يقف مشروعك القديم في نشر القراءة والكتابة بين الأطفال؟

هذه هي القصة الثانية بعد قصة للفتيان بعنوان "نيروز" تبنى نشرها وتمويلها مركز أوغاريت في رام الله ورسم لوحاتها الصديق ضياء محمود، ولا تزال هناك في الدرج قصص أخرى تنتظر النشر وتنتظر دورة العامين وأكثر ذاتها لأنه علي أن أجوب فلسطين كل عام بحثا عن مصدر يمول طباعة ونشر قصة ما.
من القصص المركونة في الدرج قصتان تم انجاز النص والرسومات فيهما وهما استكمالا للمشروع المشترك بيني وبين صديقي الفنان أكرم الحلبي، وكتاب ثالث هو عبارة عن نصوص مترجمة من اللغة العبرية لكاتب أطفال صديق لي وحتى اللحظة ومنذ أكثر من أربع سنوات لا زالت القصة نائمة في الدرج. اضافة الى ذلك كنا قد بدأنا قبل 4 أعوام أنا والصديق أكرم، ضمن نشاطات مركز فاتح المدرس التي تعنى بالأطفال،بالعمل على انتاج مجلة يكتبها الأطفال، استطعنا تصميم عدد واحد وهو أيضا لا زال مركونا الى قيام الساعة.

لماذا اخترت أن تكتب للأطفال؟

لا بد من الإشارة إلى أهمية "الحكي" وأعني سرد القصص لأطفالنا وقراءة القصص لهم، وكما استطعنا تعويدهم، ببساطة، أن هناك كنبة أو "فراش" خاص بمشاهدة التلفزيون يمكننا أن نعودهم أن هناك في الصالون كنبة اسمها كنبة القراءة، يجلس عليها الأب ويقرأ وتجلس عليها الأم وتقرأ ويوما ما سيجلس عليها الابن ويقرأ.
سابقا، قبل أن تم وضع السرد القصصي داخل أسوار التعليم الأكاديمي كانت الحكاية أكثر حرية، ترويها الجدة ويرويها الجد، كلنا، ودون أن ندري كبرنا على حكايات الجد والجدة، واستزدنا كثيرا، وأيضا دون أن نعلم. الفرق اليوم أننا نعلم أن الحكاية هامة جدا للبناء النفسي والتربوي للطفل الا أننا لا زلنا نبخل على أطفالنا بنصف ساعة يومية، ولا يهم متى، قبل النوم بعد النوم، قبل الطعام بعد الطعام، المهم أن نحكي لهم حكاية، تلك لغة تواصل وحوار بين ندين، كل من عالم خاص وكل يحاول فهم الآخر. الحكايا تفتح للأطفال عوالم غامضة، يتوقون لاستكشافها، لأن الأطفال هم أبطال العالم دائما بالفضول. أخيرا أود أن أهدي قصتي هذه لزوجتي ريم وابني ليان وأقول لهما أنني أشعر بالفرح لأنني أدرك أنني لوقت لاحق أترك خلفي أثر نمل.