تحية إلى بقعاثا
د. سميح هاني فخر الدين - 01\06\2010
أهدي هذه القصيدة لأهلنا في بقعاثا
(ألقيت في الأمسية الشعرية في بيت الشعب في بقعاثا ضمن فعاليات مهرجان الكرز للنحت
على الحجر)
لبقعاثا المكارمُ والفَخَارُ | |
وَطِيبُ الذكرِ والمجدُ المُنارُ | |
وللكرزِ اللذيذِ بها جُذورٌ | |
تغوصُ وأرضُ سورِيّا القََََرَارُ | |
تَشَبَّثَ قاسَيونَ بها فزادت | |
صموداً طعمَه حَوَتِ الثمارُ | |
رُبَاهَا غانياتٌ .نبعُ خيرٍ | |
وأرضُ السهلِ زينَهَا اخضرارُ | |
كسهلِ الغوطتين هما مزارٌ | |
وغانيةُ الرُبى بلدٌ يُزارُ | |
جرت من شرق بقعاثا مياهٌ | |
مصادرها ينابيع غزار | |
من القمم التي عكست نهودًا | |
لتورقَ داخلَ الجسمِ القفارُ | |
ونبعٌ في السلالم رأسُ نهد | |
يدرُّ الماءَ والعطشى كِثار | |
وهذا المهرجان بكم جديرٌ | |
وذخرٌ لا يُباع ولا يُعار | |
لبقعاثا وللجولان فيه | |
نضالٌ واختبارٌ وافتخارُ | |
وفي (إبداعِ) إبداعٌ عظيمٌ | |
ودرسٌ في الكفاحِ به اقتدار | |
وهذا كلُّه غيضٌ لفيضٍ | |
من الأخبارِ سطَّرَها الجوارُ | |
وللتفاح في الجولان سيطٌ | |
وطعمٌ لا يُقاوَمُ وانتشارُ | |
لأنَّ صمودنا بالأرض طعمٌ | |
وسوريا لنا أرضٌ ودارُ | |
لأنَّ الحبًّ في بلدي شِعارٌ | |
وأنَّ الكُرهَ بدَّده الشِعَارُ | |
نعيشُ نقاومُ الأعداءَ دوماً | |
ونبني ما يُخلِّفُهُ الدمارُ | |
ونعرف أننا للموت ندنو | |
ولا نخشى!. وللموتِ الخيارُ | |
فسوريّا الهدى والنصرُ آتٍ | |
وما هذا الهدى إلا إنتصار | |
صناديدُ الوغى الأحرارُ فينا | |
رجالٌ لا يُشقُّ لهم غُبارُ |
* إبداع: رابطة الفنانين العرب . شاركت في مهرجان الكرز في بقعاثا بتاريخ 23-29 \05\ 2010