رندا، شذى وديالا.. ثلاث فنانات في فاتح
المدرس
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 06\06\2010
افتُتِح مساء أمس في مركز فاتح المدرس للفنون والثقافة معرض لثلاث فنانات: رندا
مداح، شذى الصفدي وديالا مداح. توزعت الأعمال المعروضة ما بين التصوير الضوئي
والنحت والتصوير الزيتي، في ثلاثة مشاريع فنية كانت قد قُدِّمت كمشاركات فنية في
مسابقة الفنان الشاب - 2008 التي تنظمها مؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله، مرة
كل سنتين. المشاركة الجولانية في هذه المسابقة كانت الأولى، نوعاً وكمّاً، وضمّت،
بالإضافة لمعروضات المعرض الحالي، أعمالاً للمصور سلامة الصفدي والفنان أكرم
الحلبي.
حظيت المشاركة الجولانية، في المرحلة النهائية، بالمرتبة الثالثة- للفنانة شذى
الصفدي- بين مجمل الأعمال الفنية التي تقدمت للمسابقة، وخلال العام التالي تنقلت
هذه الأعمال بين مجموعة كبيرة من صالات العرض إلى أن عادت أخيراً إلى الجولان
لتُقدَّم لجمهورنا المحلي في معرض يستمر حتى العشرين من الشهر الجاري.
حول هذه المشاريع، جاء في الكتالوغ الذي أصدرته مؤسسة عبد المحسن القطان في نهاية
المسابقة:
ديالا مداح:
وجود
ضوء وعتمة، حرارة وبرودة، حركة وسكون، نقائض تتداخل تارةٌ بهدوء وتارةٌ بعنف لتشكل
في كل مرّة جسد امرأة. لا ملامح محددة لأبعاد الجسد، يولد من العتمة وينتهي في
الضوء وبالعكس، وبين الولادة والموت يحكي الجسد قصة الوجود.
شذى الصفدي:
في حضرة الغراب
الغراب الذي تربينا على أنه رمز تشاؤمي، يصبح في لحظة ذلك الصديق المفترض، ويصاغ في
اللوحة إما وحيداٌ في فراغ اللوحة، وإما غراباٌ ووجهاٌ تداخلا في نسيج واحد، وإما
يكون واقفاٌ على يد فتاة صغيرة متوارياٌ في مساحة من الغربة. وفي أحيان نراه واقفاٌ
فوق رؤوس الشخوص كأنه ملك على عرش.
علاقة الغراب مع الشخوص ما زالت تشغلني، ولا يبرح تفكيري ذلك السؤال الدائم عن سبب
اختياري لتلك العلاقة المربكة.
رندة مداح:
مسرح دمى
أمشي وكأن يد الغيب تمسك كل شيء حولي. هل قلت الغيب؟ ربما. ولكني على ثقة بأن معظم
الأشياء والأفراد والأحداث تُسيّر وفقاٌ لما هو خارج طبيعتها، لهذا أرى الأشياء
حولي مسرحاٌ من الدمى مشدودة بحبال تتحكم في صيرورتها وأحياناٌ تقرر مصائرها، وكوني
أحاول التحرر من الدمية داخلي، أقدم هذا العمل في محاولة لتصوير الواقع.