ارحموا فرق الأمل
نبيه عويدات – 14\06\2010
فريق الأمل بكرة القدم هو أحد الأندية العريقة في الجولان، والذي يتمتع بمستوى كروي
عالٍ، تشهد له على ذلك انتصاراته والكؤوس التي حصدها على مدى السنوات الماضية في
البطولات المحلية، وهو بذلك ليس بحاجة لشهادتي أو شهادة أحد آخر.
ولفريق الأمل جمهور مشجعين هو الأكبر في الجولان، فنراهم على الملاعب يساندون
ويشجعون ويدعمون فريقهم بكل إخلاص واندفاع، ويرافقونه في جميع مبارياته، وهم بذلك
من دون شك يرفعون معنويات لاعبي الأمل ويساهمون في انتصارات الفريق وهذا جيد جداً.
ولصالح إدارة فريق الأمل يقال وبحق، أنه وبعد أحداث العام الماضي، فإن هذه الإدارة
قد استخلصت العبر، ومن الواضح أنها عملت على أمور كثيرة ترفع من شأن النادي وتحسن
أداءه وصورته، فرأينا الفريق يلعب في هذا الموسم بطريقة جديدة تثير لدى كل من رآه
في مبارياته أحاسيس الإعجاب والتقدير، حتى من قبل خصومه الرياضيين ومشجعيهم.
لقد قدم فريق الأمل منذ بداية الموسم لعباً نظيفاً خالياً من الخشونة تماماً، يعتمد
على التمريرات السريعة والسيطرة على وسط الملعب، مع لياقة بدنية عالية، وهو تغيير
كبير في طريقة اللعب التي كانت تتميز سابقاً بالخشونة،
فرأيناه يحصد الانتصار تلو الآخر، معلناً بكل وضوح نيته وطموحه وهو الحصول على كأس
الدوري لهذا العام، ورأينا لاعبيه هذا الموسم يتميزون بالروح الرياضية العالية فلا
نراهم يعترضون على قرار حكم ولا ينفعلون على أرض الملعب، فلهم كل التقدير على ذلك.
أنا شخصياً كنت أتمنى أن يكون فريقي الذي أشجعه مثل فريق الأمل، فكنت لأقوم
بالمستحيل لدعم هذا الفريق لكي يحصل على الكأس، وما كنت لأقوم بأي تصرف قد يعطل
عليه ذلك. ولكن للأسف الشديد، فإن بعض مشجعي فريق الأمل، ولفرط حبهم وحماسهم، نراهم
يعطلون من غير قصد على فريقهم، وذلك من خلال تصرفاتهم التي تزيد عن حد التشجيع
المعقول، وتوتر الأوضاع في الملعب، وتخلق أجواء غير سليمة وغير صحية، ربما قد لا
تؤدي فقط إلى التعطيل على فريق الأمل، بل قد تؤدي إلى تعطيل الدوري برمته، وهو ما
سيعني فشلاً ذريعاً لنا جميعاً دون استثناء.
أتوجه إلى مشجعي فريق الأمل:
ارحموا فريق الأمل.. لا يصيبكم ما أصاب الأم التي من فرط حبها لابنها ضمته بقوة
فكسرت له أضلاعه فأصابته بعاهة دائمة.