شاطئ الأحلام - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


شاطئ الأحلام
سميح هاني فخر الدين - 21\06\2010

يا شاطئَ الأحلام يا حلمَ القمرْ  
  يا كاتمَ الأسرارِ في ليلِ السمرْ
يا كاملَ الأوصافِ يا فرحَ الصبا  
  يا روعةَ الليلِ المتيِّمِ بالسهرْ
 يا واهبا ذهبَ الرمالِ نضارةً  
  ومبددَ الألمِ المبرِّحِ والضجرْ
يا ساحرَ الملكاتِ أفواجاً أتَتْ  
  تستدرِجُ الأنظارَ في أحلى صورْ
زِدْ للصبايا العارياتِ تألقا  
  وادم لهنَّ الشمسَ واستثن الضررْ
زدهُنَّ سحرًا سُمرَةً ونُعومةٌ  
  متّعْ بلونِ الجلدِ صولاتِ النظرْ
جاءت إلى هذي الرمالِ كأنَّها  
  لا تعرفُ العشَّاقَ أو جنسَ البشرْ
نامت على هذي الرمالِ وهمُّها  
  شمسُ السماءِ وسُمرةٌ أن تستمرْ
لا شاطئٌ لا رشقُ ماءٍ خاطئٌ  
  لا حاضرٌ لا ناظرٌ لا مستترْ
وتَرى الشبابَ الحالمينَ بفُسحةٍ  
  وجدوا السبيلَ إلى رمالِكَ والأثرْ
وجدوا الصبايا النائماتِ تَشَمُّسَاً  
  تُبدي الظُهورَ أو البُطونَ وتنتظرْ
حسِبوا الصبايا تنتظرنَ قُدومَهم  
  وبقربِِِهنَّ تمددوا رغمَ الخطرْ
بدأ الحديثُ تعارُفاً فتآلُفَاً  
  فتسامُراً وببُرهَةٍ زالَ الخطرْ
ما كان أحرى أن يدَهِّن جلدَها  
  غيري أنا وبغيرِ زيتٍ في حَذَرْ
أما أنا ما كنت إلا شاهداً  
  ومشاهداً حرّانَ كبله الخدرْ
سنُّ الصبا ولّى وحلَّ مكانَه  
  سنٌ يرى كيف الصبا صاغ الخَبرْ
ما أضيعَ العمرَ الذي ينأى بنا  
  عن شاطئِ الأحلامِ أو حلمِِ القمرْ