عابـرة سبـيل
شمس الغروب - 22\06\2010
قلت لها اشتقت اليك والدموع ترافق العيون..
قالت لي لم يعد في قلبي مكان لهذا الشوق والحنين..
قلت: اذكرك دوما حين تغيب الشمس..
قالت: هذا لا يهم فكل يوم تشرق وتغيب الشمس..
قلت: احبك وافتقدك في احلامي..
قالت: لم يعد لك وجودا في ايامي...
قلت: ارسلت اليك رسالة الى هاتفك فلم تردي لماذا؟..
قالت: انا لا اجيب على رقم غريب..
قلت: وانا صرت عندك من الغرباء..؟
قالت: للاسف فلم يعد بيننا لقاء..
قلت: كتبت لك في الرساله مبروك خطبتك، فأحببت أن أكون أول المهنئين..
قالت: عذراً منك فالعزومة ضيقه ولن تكوني من المدعويين..
فلت: ما زلت احتفظ بصورتك في خزانتي..وبذكرياتنا في دفتر مذكراتي..
قالت: لم اعد مثلك اقف على الاطلال، فالماضي كله الى الزوال .. احرقي هذه الاشياء
التافهه وكفاك جنون وهبل..
قلت: أنت التي كنت قريبة مني في يوم من الأيام، وأنت من تعرفينني أكثر من كل البشر،
تقولين عن صداقتي معك جنون.. أنا لا أقدر على ذلك...
قالت: الأجدر بك أن تتغيري مثلي وأن تتعرفي علي من جديد..
قلت: يا لقلبك، هل حولته الأيام إلى قلب من حديد؟ وأيامنا الجميلة، والعشر سنوات
الماضية وذكرياتنا العذبة، ماذا أفعل بها؟
قالت ساخرة: الصداقه؟ لم أعد أصلا أفهم منها شيئاً. كفاك حديث عن كنا وكان..
فالحياة تسير في طريق المصالح، وهي هبت من قلبي مع رياح النسيان..
قلت: هم أخبروني أنك تغيرت كثيراً فلم أصدقهم، حتى رأيتك بعيني الآن ففهمت..
قالت: مع أنك أنت لم تتغيري..
قلت: لن تغيرني الأيام يا صديقتي، فقد علمتني وما زالت تعلمني الكثير الكثير..
قالت لي وهي تنظر إلى ساعتها: أنا مشغولة، وما بقي معي وقت أضيعه.. وداعــاً.
قلت لها: إلى اللقاء..
هي من كانت أقرب الناس إلى روحي. هي من كانت صديقتي الوفية المخلصة. هي من كانت
تشاركني دمعتي وابتسامتي. هي التي كانت قريبة وها هي اليوم بعيدة بعيدة. خانت عهد
الصداقة وتاهت مع مصالح الزمن. كسرت مشاعر قلبي وأحرقت به أجمل لحن، وأطفات شمعة
الأمل ورحلت...
قلت لها: إلى اللقاء يا أيتها المغرورة، فقد أصبحت في محطة حياتي عابرة سبيل.