رسالة شكر<br>من عائلة أبو خالد رفيق عويدات - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

رسالة شكر
من عائلة أبو خالد رفيق محمد عويدات وخطيبة إبنها خالد ياسمين هايل شقير
بأسمى آياتِ الحبِّ والاعتزازِ والاحترامِ ، نثمّنُ لنادي الطليعةِ رئيسًا وأعضاءً ومُشجّعينَ ، لفتتَهمُ الكريمةَ في مُباراةِ يومِ السبتِ الموافقِ ب : 26\6\2010 بين فريقي الطليعة والنهضة ، والتي تجلّتْ بأبهى صُورِها الإنسانيّةِ وروحِها الرياضيّةِ ، فكانَ لها بالغُ الأثرِ في قُلوبِنا ونُفوسِنا جميعًا ، فأثلجَتْ صُدورَنا ، وكانَتْ لنا بردًا على الأكبادِ.

أيُّها الأخوةُ والأبناءُ الأعزّاءُ:لقدْ جسّدْتُم بلفتتِكمُ الكريمةِ هذهِ وثاقَ المحبّةِ والأخوّةِ والإيثارِ بينَ أعضاءِ فريقكِم قولاً وعملاً حاضرينَ كانوا أو غائبينَ ، فلم تنسوا أو تتناسوا زميلاً لكم ، شاءَتِ الأقدارُ أنْ يكونَ بعيدًا عنكمْ ، وعن فعّاليّاتِكم ، وهذا لَعَمْري مِنْ شيمِ الكرامِ.

أيُّها الأخوةُ والأبناءُ :ثِقوا تمامًا أنَّ أخاكم خالدًا كانَ وما زالَ وسيبقى منكم وإليكم وستأتي الأيام ويلعب بين صفوفكم ، وإنْ حالَ ما أصابَهُ بينَهُ وبينَكم فكأنّي بقلبِهِ معَكم ينبضُ بحبِّكم! وروحِهِ تُرفرفُ فوقَ رُؤوسِكم! ولسانِهِ ينطقُ بأسمائِكم قائلاً : هأنذا وراءَكم أشدُّ أزرَكم ، وأدعو لكم بالنّجاحِ والفلاحِ .

ففواصلُ الأيّامِ غيرُ مُضرّةٍ

 
  إنْ لم يكنْ بينَ القلوبِ فواصلُ

أيُّها الأخوةُ والأبناءُ: يُشرّفُنا أنْ نرى خالدًا في كُلِّ فردٍ مِنْكم! يُشاركُكم آمالَكم وآلامَكم ، انتصاراتِكم وأفراحَكم ، فنتوسّمُ بكم خيرًا وحبًّا وكرامةً .كما ويُشرّفُنا أنْ نتقدّمَ بجزيلِ الشكرِ لكُم ، وللأخِ أدهم رباح على فكرتِهِ الإنسانيّةِ النبيلةِ هذهِ! وكأنّهُ وفريقُهُ كجسمٍ كاملٍ مُتكاملٍ! إذا اشتكى منهُ عضوٌ تداعَتْ لهُ سائرُ الأعضاءِ بالحمّةِ والسهرِ! كما ونشكرُ الأخَ حسن شقير على ما قدّمَهُ لأعضاءِ الفريق من قمصانٍ ، شكّلَتْ على أرضِ الملعبِ لوحةً إنسانيّةً رياضيّةً فنّيّةً رائعةً! فأثلجَتْ صدرَ أخيكُم خالدٍ! وفتحَتْ في وجهِهِ أبوابَ الرجاءِ! ومسحَتْ على آلامِهِ بيدِ العزاءِ! وبعثَتْ في نفسِهِ الثقةَ والأملَ بالشفاءِ العاجلِ.

أيُّها الأخوةُ والأبناءُ:إنَّ مُجتمعًا فيهِ أمثالُكم، فلا خوفَ عليهِ! فآمالُنا كبيرةٌ كبيرةٌ بمؤسّساتِنا الرياضيّةِ! لأنَّها تُشكّلُ مدارسَ مَيدانيّةً لتعليمِ وتجسيدِ المحبّةِ والأخوّةِ! فالتواصلُ والتسامحُ والتعاطفُ كفيلةٌ ببلسمةِ الجراحِ! وخيرُ وسيلةٍ للنجاحِ والفلاحِ! فسدّدَ اللهُ خُطاكُم، وكثّرَ مِنْ أمثالِكم ، وجزاكم عنّا خيرًا، وأدامَكُم ذخرًا رياضيًّا إنسانيًّا للبلادِ والعبادِ.