نادي الشباب بقعاثا يعيد ترتيب صفوفه
وينشئ مدرسة لكرة القدم
بقعاثا\الجولان - «جولاني» - 10\07\2010
يعتبر نادي الشباب الرياضي في بقعاثا من أقدم الأندية الرياضية في الجولان، وكان له
في الثمانينات من القرن الماضي صولات وجولات، وكان يحسب له الحساب في دوري كرة
القدم. لكن النادي مر في السنوات الأخير بحالة من التفكك والضعف، انعكست سلباً على
مستواه، فكان أداء لاعبيه خلال الدوري الحالي ضعيفاً ولا يتناسب مع ماضي النادي
العريق، الأمر الذي دعا مجموعة من أعضاء النادي الشباب إلى أخذ زمام المبادرة
والقيام بإصلاحات في إدارة النادي، في محاولة جادة لإعادة الفريق إلى سابق عهده.
الإدارة الجديدة بدأت بترتيب صفوف النادي من جديد وارتأت أن أفضل طريقة لذلك هي
الإصلاح المدروس الذي يبني للسنوات القادمة بتأن وروية، ولذلك أنشأت مدرسة لتعليم
كرة القدم، وذلك لرفد الفريق بجيل جديد من اللاعبين المدربين.
السيد نزار ناصر عضو الإدارة الجديدة للنادي قال لمراسل موقع «جولاني» أثناء
التدريبات التي كان يقوم بها اللاعبون على ملعب بقعاثا يوم أمس الأول:
"المعروف أن نادي الشباب هو من أقدم الأندية الرياضية والمؤسسات في الجولان، ولكن
للأسف الشديد النادي انقطع في الفترة الأخيرة عن ممارسة النشاط الرياضي والثقافي
والاجتماعي، فقامت مجموعة من كوادر النادي الشبابية باستلام زمام المبادرة لإعادة
بناء النادي على أسس صحيحة. ومن أجل ذلك أقمنا مدرسة لتعليم كرة القدم لبناء أجيال
شابة مدربة ومؤهلة لتحمل راية النادي بصورة مشرفة تليق به وبتاريخه العريق.
أهم ميزات هذه المدرسة، أولاً: أنها ستستقطب اللاعبين من جميع قرى
الجولان، وسيلعبون تحت اسم نادي الشباب، وهذه بنظرنا نقطة مهمة جداً سيكون لها أثر
كبير في تخفيف حدة التوتر على ملاعب كرة القدم الحاصلة نتيجة ذهنية قروية لدى
البعض، وهذا في جميع القرى للأسف، وسيكون لها الأثر الإيجاب عامة في بناء أواصر
الصداقة والأخوة بين أفراد الجيل الجولاني الشاب.
الميزة الثانية، هي وضع إدارة المدرسة بيد مدرب مختص يديرها بصورة مهنية بحتة، وهو
المدرب نديم أيوب. لم يكن اختيار السيد نديم مصادفة، بل لإيماننا بمهنيته وقدرته
على القيام بمثل هذا المشروع. إدارة المدرسة ستكون مستقلة بقراراتها المهنية، وهذا
أمر مهم جداً. وهنا لا يسعني إلا أن أشكر السيد نديم لاستجابته لطلبنا عندما توجهنا
إليه.
أوجه الدعوة من هنا لجميع محبي نادي الشباب ومحبي لعبة كرة القدم، في بقعاثا وجميع
قرى الجولان، أن يشاركوا في نشاطات النادي لأن النادي بحاجة ماسة لهم، على الأقل في
الفترة الحالية، وأطلب دعمهم من جميع النواحي: المادية والمعنوية وغيرها".