«نظرة فوقية» - معرض للفنان فهد الحلبي - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


«نظرة فوقية» - معرض للفنان فهد الحلبي
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 21\07\2010
يفتتح عند الساعة السابعة من مساء يوم الجعة 23\07\2010، في قاعة مركز فاتح المدرس للفنون والثقافة في الجولان، معرض الفن التشكيلي «نظرة فوقية» للفنان الجولاني فهد الحلبي. المعرض سيستمر حتى 15\08\2010 وسيكون مفتوحاً يومياً من الثانية ظهراً وحتى الثامنة مساء.

وعن هذا المعرض يقول الفنان فهد:

«نظرة فوقية» هو مصطلح مجازي للعلاقة الجدلية القائمة بين الفن والحياة؛ يحمل في طياته موقفاً نقدياً تجاه الفن "وفوقيته" بالنسبة للحياة.
هذا الموقف النقدي المكرَّس هو بمثابة استعارة للتجربة البصرية المقترحة في هذا المعرض الذي يعكس العلاقة بين موقعي العمل والأستوديو: العامل الذي يعُدُّ ساعات العمل في سبيل لقمة العيش، والفنان الذي يرصد هذه العلاقة المركبة.. وهو محاولة وجدانية للتضامن مع الذات أولا، ومع الحالة العاطفية والنفسية بأبعادها الاجتماعية والسياسية المرافقة للزمان والمكان المحددين.. ومن خلالها تترتب العديد من الأسئلة التي لها علاقة بالفن؛ هويته ودورة في المجتمع، حيث لا حدود تفصل بينه وبين الحياة.
مشاهد تبدو للوهلة الأولى وكأنها عبثية، عابرة وثانوية.. مقاطع من الزمن المهدور في ركام المكان وبين أوساخٍ تلطَّخت بالعرق والدم. هي ذكرى بصرية لصور منتقاة من بين مئات الصور التي اختزنتها الذاكرة أو التقطتها الكاميرا على مدار سنوات العمل..
هي محاولة لتناول البعد الجمالي في مكان ربما يخلو من الجمال، وهي محاولة للحديث عن الموقع الاجتماعي والخلفيات الاقتصادية والسياسية، خاصة في ظل واقع العمالة في مجتمعنا المرتبط اقتصاديا بواقع الدولة الكولونيالية، حيث لا يمكن تجاهل شكل هذه العلاقة غير المتكافئة والتي يمكن مقاربتها - ولو بطريقة فجة - بعلاقة السيد بالعبد، على الرغم من تناغمها مع قوانين السوق المعاصر.
"نظرة فوقية" حاولت من خلالها توثيق هذا التشابك بقالب تشكيلي مكون من عدة لوحات رُسِمت بأسلوب واقعي، مسطَّح، حيادي و"جميل" يخلو من الانفعالات التعبيرية في طريقة الرسم وعبر استبعاده للعنصر البشري كمحفِّز أولي للتضامن العاطفي؛ وكأن هذه المقاطع مستقلة عن الإنسان الذي صنعها وهي قادرة على تمثيل ذاتها بذاتها، وكأنّي حاولت أن أوازي بين قيمة وطبيعة العمل في حالتي الرسم والعمل بالبناء.

أما بالنسبة للفيديوهات الثلاثة فهي مستندة في منطق تصويرها وإخراجها إلى التوثيق، تتقاطع من خلالها جميع المركبات والهواجس التي أشرت إليها بالإضافة إلى محاولة طرح أسئلة إضافية كسؤال الهوية بكل مفاهيمها، وسؤال البعد الجنسي المتعلق بواقع الصراع المفروض علينا، وبالتالي أي صراع بين شعبين أو ثقافتين.