مهرجان النحت الثالث مستمر في عين قنية
عين قنية\الجولان - «جولاني» - 06\08\2010
يستمر مهرجان النحت الثالث في عين قنية لليوم السادس على التوالي، ولا يزال
المهرجان يستقطب المواطنين إليه، نظراً للأجواء الخاصة التي انتجها، وهي أجواء فنية
وشعبية في آن واحد.
وقد بدأت الصخور التي يعمل عليها الفنانون تأخذ أشكالاً فتثير لدى الزائرين النقاش
والحوار حول موضوعها وغاية الفنان النهائية منها. أما الفنانون فيلتزمون الصمت في
هذه المرحلة تاركين الناس في تخميناتهم وتحليلاتهم.
مهرجان النحت الثالث، وبشهادة الفنانين والزائرين، هو مهرجان منظم ومجهز بأعلى
المستويات، وهذا يعود لمجموعة الشباب المسؤولة عن تنظيمه، التي أعدت كل شيء بدقة
ولم تبخل في التجهيزات والتحضير.
وعدا عن الفنانين والأعمال الفنية والأجواء الدافئة والفرحة التي صنعها المهرجان،
فإن تحضير المكان وتنظيفه وجعله متنزها شعبياً جميلاً جداً، غنيا بالماء والخضرة
والأشجار الباسقة، بالإضافة إلى المنظر الخلاب المطل على قلعة النمرود وسهل الحولة،
يستقطب الزوار يومياً، خاصة في هذا الطقس الحار، ويجعلهم يتساءلون لماذا لم يتم
الاهتمام بهذا المكان من قبل، وتتعالى الأصوات لتشكيل لجنة شعبية لمتابعة صيانة
المكان والاعتناء به، وجعله منتزهاً شعبياً دائماً ومتنفساً للجمهور من أهالي عين
قنية وباقي القرى.
كاميرا موقع «جولاني» جالت بين أحضان المهرجان يوم أمس والتقت عددا من الفنانين
والمنظمين واستمعت منهم عن المهرجان وأجوائه.
الفنان الجولاني حسن خاطر المشارك في المهرجان:
"نحن موجودون هنا في موقع عين الريحان، هذا النبع الطبيعي بجانب قرية عين قنية، في
هذا الموقع الطبيعي الجميل، وبالتعاون بين مجموعة شبابا عين وقنية ومركز فاتح
المدرس للفنون والثقافة. مهرجان النحت على الحجر هو نشاط يقام لأول مرة في عين قنية
ويشارك فيه تسعة نحاتون من أعضاء المركز، ونستخدم في العمل الحجر الخام الموجود في
المنطقة نفسها. المشروع بمجمله تطوعي، كما الشباب من عين قنية كذلك الفنانون
المشاركون، والنشاط ككل هو جزء من العملية الثقافية في منطقتنا. ولكي لا يكون الفن
حكراً على فئة معينة أو منطقة أو قرية معينة، تقرر إجراء المهرجان هذا العام في عين قنية.
التعاون بين مجموعة النحاتين المشاركين والشاب هنا جداً رائع، ونشعر بأننا أسرة
واحدة ويد واحدة.
نأمل أن يعطي المهرجان النتائج المرجوة منه، وأن يقدم أعمالاً نحتية ذات قيمة
معقولة.
التفاعل الجماهيري، إن كان من عين قنية أو من باقي القرى جميل جداً. فتتواجد هنا كل
مساء مجموعات من السكان من كل القرى ومن كافة الفئات العمرية، يأتون هنا ليشاهدوا
كيف يتطور العمل من المراحل الصعبة شيئا فشيئا حتى يصبح عملاً فنياً كاملاً.
أشكر الشباب المنظمين عل تعاونهم وتعبهم معنا في التنظيم والتجهيز وكافة التفاصيل
الصغيرة، التي يقومون بها بكل روح طيبة وروح أخوية ومعنوية عالية.
شكراً لكل الذين ساهموا بإقامة المهرجان ودعمه، في هذا المكان الذي كان مهملاً،
وكما نراه اليوم هو من الأماكن المثالية لإقامة مهرجانات ونشاطات فنية فيه.
نتمنى للجميع الاستفادة والاستمتاع في المهرجان وأن تكون الأعمال نتاج هذا المهرجان
جزءا من ممتلكات القرية، وأن تعطي وجها حضارياً وفنياً للبلد".
السيد سلمان الشوفي، أحد الناشطين والمشاركين في تنظيم المهرجان:
"بدأ الإعداد لمهرجان النحت الثالث في الجولان منذ أربعة أو خمسة أشهر وهو عمل
مشترك لشباب عين قنية ومركز فاتح المدرس للفنون والثقافة، وقد استغرق التجهيز
للمهرجان وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً من قبل شباب عين قنية الذين عملوا بكل صدق
وإخلاص.
الهدف من المهرجان هو إنتاج أعمال على مستوى رفيع من الصخور المنحوتة، لكي توزع في
القرية وتضفي عليها حلاوة وجمالية أكثر. نشكر كل من ساهم وساعد في إتمام هذا العمل
وإنجاحه.
على هامش المهرجان لدينا برنامج فني تم الإعداد له مسبقاً، جميع المواطنين مدعوون
لحضور الأمسيات الفنية التي ستقام هنا.
أشكر جميع الفنانين المشاركين، وأشكر كل من تبرع وساهم في هذا المهرجان، وأشكر كل
الشباب المتواجدين هنا والذين يعملون بكل جد وجهد لكي ينجح المهرجان".