تكريم غالب الكحلوني في مباراة ودية بين الطليعة والحرية
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 14\08\2010
أقيمت عصر اليوم السبت على ملعب مجدل شمس مباراة ودية بكرة القدم، بين فريقي
الطليعة والحرية، تكريماً للاعب الحرية السابق الرياضي غالب الكحلوني. وقد انتهت
المباراة بفوز الطليعة بهدفين لهدف.
افتتحت المباراة بمراسم التكريم حيث اصطف اللاعبون يرافقهم أطفال من فتية الفريقين،
وفي المقابل اصطف إداريون من الطليعة والحرية، حيث قام السيد عصام أبو جبل، وهو
لاعب وإداري سابق في الطليعة، بتقديم هدية رمزية للسيد غالب، عبارة عن تمثال على
شكل لاعب كرة قدم.
وقال السيد عصام في كلمة مقتضبة وجهها للاعبين وللسيد غالب:
"إننا نكرم اليوم رياضياً مثالياً بامتياز. إنه السيد غالب الكحلوني الذي قدم
للرياضة في الجولان الكثير الكثير. كان لاعباً قدوة لزملائه وللاعبين من جميع
الفرق، حيث تميز بروحه الرياضية وأخلاقه العالية. وبعد اعتزاله اللعب استمر حضوره
على الملاعب كحكم متميز أيضاً. عمل تطوعاً في خدمة الرياضة والاتحاد الرياضي، وكان
يسند إليه تحكيم المباريات الحساسة والصعبة، فكان يديرها بحكمة وحزم. نأمل منكم في
الحرية والطليعة، ومن جميع فرقنا في الجولان، أن نحذو حذو هذا اللاعب الذي شرّف
فريقه وشرّف كرة القدم، لتسود الأخلاق الرياضية في الملاعب".
بعد ذلك بدأت المباراة التي كانت هادئة وتضمنت الكثير من اللمحات الفنية من كلا
الطرفين.
فريق الطليعة بدأ التسجيل مبكراً عبر هدف من اللاعب أمير فخر الدين بعد أقل من خمس
دقائق من بدء المباراة.
الشوط الأول كان لصالح الطليعة الذي ضغط أكثر وسيطر على الكرة أكثر، لكن الشوط
انتهى بالنتيجة 1 إلى صفر فقط.
في الشوط الثاني حسن فريق الحرية أداءه وتمكن عبر اللاعب أمير المرعي، وفي الدقيقة
الرابعة من بدء الشوط، من تسجيل هدف التعادل.
هدف النصر لفريق الطليعة جاء من ضربة جزاء سجلها في مرمى الحرية اللاعب سفيان أبو
جبل في الدقيقة 22 من الشوط الثاني، لتنتهي المباراة بهدفين للطليعة لهدف واحد
للحرية.
وبعد انتهاء المباراة قام السيد غالب الكحلوني بتسليم كأس المباراة للفريق المنتصر.
نذكر أن السيد غالب الكحلوني هو أحد مؤسسي نادي الحرية الرياضي، وكان على مدى سنوات
طويلة بمثابة الأب الروحي للنادي. وقد لعب غالب الكحلوني لفريق كرة القدم في نادي
الحرية لسنوات طويلة حتى بعد تجاوزه الأربعين من العمر، وكان أحد أبرز لاعبي الفريق
منذ تأسيسه عام 1977.
وبعد اعتزاله اللعب عمل الكحلوني كحكم متطوع في الاتحاد الرياضي في الجولان على مدى
سنوات طويلة، وكانت توكل إليه مهمة تحكيم المباريات الحساسة، نظراً لدقته في
التحكيم ومقدرته على السيطرة على المباراة بجدية وحسم.
وقد عرف غالب الكحلوني على مدى مشاركته في الرياضة في الجولان بدماثة أخلاقه وروحه
الرياضية، وهو ما أكسبه ليس فقط محبة واحترام أعضاء فريق الحرية، بل جميع الرياضيين
في الجولان.