شتات شعر ياسر خنجر - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


شتات
شعر ياسر خنجر

تركتَ صوتك في زوايا البيت
لترجع عما قريب إليه
    -أما كنت تعلم أنّا سنصغي أبداً إليه،
     ونتبعَ إيقاعه
     وهو يغلّ في أنفاسنا الثكلى؟.  
     أما كنت تعلم أنّا سنحترف اليتم بعدك؟.

تركت على درج البيت.. خطوتين
وخفقة قلب متعب.
    -أما كنت تعلم أننا سنتعثر هنا،
     كلما شممنا خطاك ولم نصل؟
     كلما لم نبصر ضجيج الرمل والعشب
     يلهث صوب قدميك؟.

تركت الرسالة مفتوحة لاعتذار أخير
وقلت... "أنا بخير".
    -......................
     ..................
     ......................
     ..............
            ***
هو الآن وهج يهب على الذاكرة.
غداً،
غداً يمسي ظلالاً مسائية
تفر من الأعين الشاردة،
يفر صوب خلوته الأخيرة
تاركاً طريق البيت للعشب وللرمل.
يداه التي غرست صهيلاً في رماد الحلم،
بعثرها النعاس، فصار الصهيل حوافر مشدودة أبداً
بقبلة فوق التراب.
.......
وأنا،
مرور الفراشات في أفق الورد،
هل لي من ضفة إلا حفيف صوتك
أسند إليه شتاتي؟.
-------------------
تفيضُ السلالم حول يديك،
وتختارَ أن لا تنهمر
صوب سماء
لا تحمل عنك خطاك الواثقة.