مصافي شبكة تصريف المياه مصدر خطر وإزعاج لأهالي الحارة
الشرقية في مجدل شمس
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 20\08\2010
تشكل مصافي ومداخل شبكة تصريف المياه في الحارة الشرقية في مجدل شمس مصدر خطر
وإزعاج كبيرين للأهالي، حتى وصلت الأمور إلى مستويات فقدوا معها الصبر أكثر، وأصبحت
المعيشة بجوارها أمر في غاية الصعوبة والخطورة.
الأهالي اشتكوا من عدم تجاوب السلطة المحلية معهم، لذا قرروا اليوم القيام بعملية
تنظيف بأنفسهم، بعد أن أصبحت الرائحة لا تطاق في البيوت المجاورة، وبعد أن أصبحت
الشبكة مرتعاً للأفاعي والزواحف، التي تتجول في المكان بصورة حرة، حتى أن أحد
الجيران قال أنه خلال الشهر الماضي عثروا مرتين على أفعى في باب بيتهم، هذا
بالإضافة إلى العديد من السحليات والزواحف التي يتم العثور عليها يومياً، حتى داخل
البيوت.
السيد زياد أبو زيد، الذي عمل مع عدد من الأقارب والجيران على تنظيف المكان، قال
لموقع «جولاني»:
"أناشد المسؤولين والسلطة المحلية حل هذه المشكلة. لدينا هنا «صياد مي» (مصفاة
لاستيعاب مياه الأمطار والمياه الجارية إلى داخل شبكة التصريف)، في أيام الصيف من
كل عام نعاني من نفس المشكلة، حيت يمتلئ النفق بالأوساخ ويصبح مرتعاً للأوبئة
والجراثيم والأفاعي. نقوم بالاتصال بالمجلس المحلي لكنه لا يستجيب لطلبنا بتنظيفه.
لقد وصلت الأمور إلى وضع لا يمكن تحمله. هناك الكثير من الأولاد يلعبون في المكان
وهذا خطر عليهم، كذلك الرائحة الكريهة التي تصدر منه أصبحت لا تطاق بالنسبة لجميع
البيوت المجاورة. لذلك قمنا اليوم مع مجموعة شباب الحارة بتنظيف المكان بأنفسنا.
نحن نقوم بعملية التنظيف هذه مرتين أو ثلاثة كل عام، لأنه إذا لم ينظف فإن الانسداد
سيؤدي إلى أن تفيض المياه في فصل الشتاء على البيوت هنا. إذا لم تستجيب السلطة
المحلية لطلبنا سيتوجب علينا وضع حد لهذه المهزلة وعليهم هم أن يتجملوا المسؤولية
عما سيحدث".
السيدة (س) تسكن في البيت المجاور، فضلت عدم الكشف عن اسمها، قالت لموقع «جولاني»:
"نعثر كل يوم على «ابو بريص» وأفاعي مصدرها من هذا المكان. لقد عثرنا على أفعيين
صغيرين في مدخل البيت مباشرة. اتصلت شخصياً مرتين بالمجلس المحلي، وقالت لي
السكرتيرة أنها أعلمت المسؤولين عن ذلك، لكنهم لم يفعلوا شيئاً. وبعد أن أصبحت
الرائحة لا تطاق، كما ترون، قام شباب الحارة بعملية التنظيف".
وأثناء تواجد مراسل موقع «جولاني» في المكان، بالفعل كانت الرائحة لا تطاق، حيث
انبعث من الشبكة رائحة كريهة جدا وقوية، يصبح من الصعب جداً العيش معها في جميع
البيوت المجاورة.
المجلس المحلي من جهته رد في اتصال هاتفي بموقع جولاني أنه يقوم بصورة دورية بصيانة جمعيع هذه المصافي، وأن هناك عدة إشكاليات تعيق حل المشكلة بصورة نهائية، تعود معظمها إلى طبوغرافيا البلدة التي تجعل تنظيم شبكة الصرف قضية معقدة وصعبة. وبخصوص هذا المكان بالتحديد فإن الأهالي اتصلوا بالمجلس يوم الجمعة وهو يوم عطلة ولا يمكن إرسال العمال إلى هناك، لكن المجلس وعدهم بالاهتمام بالأمر يوم الأحد عندما يعود العمال لعملهم. وعن الرائحة المنبعثة من المكان وضع المجلس المحلي قسماً من المسؤولية على مسلخ الدجاج الموجود بالحارة، قائلا أنه وجه له عدة رسائل للانتقال من هناك لكنه لم يمتثل.