دموع الورد - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


دموع الورد
د. سميح هاني فخر الدين - 22\08\2010

جَلَّلَ الوردَ حياءٌ وسَنَا  
  ذابَ عشقاً في يديها وانحنى
لم يكن يدري على ماذا انحنى  
  هل سيبكي فوق صدرٍ قد دنا؟
 فَجَرَى الطلُّ الذي سِيقَ إلى  
  أسطُحِ النهدينِ حتَّى يُدفنا
ما بكى الوردُ على الصدر سُدًى  
  بل أيادٍ لا تُلبي الأعينا
ليتني كنتُ دموعًا شُيِّعت  
  فوقَ نهديها لأحيى المدفن
يا حبيباً في خيالي طيفُه  
  لوحةٌ رسامُها قد أحسنا
لك عندي في فؤادي منزلٌ  
  لم تجد قلباً سواه مأمنا
أنت روحي نبضُ قلبي والهنا  
  دِفءُ انفاسي وحُبّي والمنى
ذكرياتي عالمٌ منه خَلََت  
  كلُّ ذكرى غير ذكرى حبِّنا
والثواني عندما مرَّت بَدَت  
  في سباقٍ، من ستهدينا الهنا؟
كم توالى الليلُ كم لُذنا به  
  كم أغظنا؟ خلفَنا عذَّالَنا
في ليالٍ لذّ فيها وصلُنا  
  ونسينا كيف يبدو حُزنَنا
وشربنا خمرةَ الحبِّ معًا  
  وسكرنا وحسمنا أمرَنا
يا ثواني أرجعينا كرّةً  
  وافرضينا من سيأتي بَعدنا
ما ألذّ العشق يا قلبي إذا  
  أهدت الأيامُ صافيها لنا
أنت موسيقى الهوى أنت الرَنا  
  والعتابا ، أوفُها والميجَنَا
يا حبيبي لا تلُمني إنّني  
  خائفٌ مـمّن يُعادي عُمرَنا
ما هَرِمنا ما خلَتْ أيامُنا  
  لا ولا حتّى نَقَضْنا عهدَنا
إنه البعدُ الذي أودى بنا  
  للجفاءِ المرِّ هذا والعَنا
إجْلِ لَيلَ البُعدِ عنّا إنّنا  
  لا نُطيقُ البُعدَ نِدًا بيننا
جَاشَتِ الأشواقُ من لَذْعِ النوى  
  أتعبَ الأجفانَ هجرانُ الونى
 هدّئ الأشواقَ والذعني بها  
  حرِّر الأجفانَ واحضنّي أنا