نورُ الهُدى
شعر: نواف مهنا الحلبي
رَبَّاهُ نورَ الحَقِّ في بَعْثِ الأَمَلْ
رَبَّاهُ والجفنُ بَكى حَرَّ المُقَلْ
أَنْ تَغفِرَ الذنبَ العظيْمَ وَالْوِزَر
أَنْ تَبْعَثَ التَّوْحِيْدَ في كُلِّ المِلَلْ
أَنْ تَجْعَلَ الغفرانَ لِيْ كَفَّارَتيْ
تَمْحو ذنوباً وَطَّدَتْ كلَّ العِلَلْ
رَبَّاهُ أَنْتَ البارئُ المُهَيْمِنُ
رِئْبالُكَ سَيِّدُ الناس المُقْتَبَلْ
فَاجْعَلْ لَنا حَشْرَ الأُلََى من فالِحٍ
تَرْضى بِهِ خَدَّامَهُم ناس الأُوَلْ
يَا رَبُّ يا عَيْنَ اليَقِيْنِ الماجِدِ
أَرْجوكَ عَطْفاً مِنْ لُدُنكَ المُنْتَهَلْ
أَنْتَ المُعِيْنُ والمَعيْنُ الزاخِرُ
أَنْتَ الوَدُوْدُ الرَّاحِمُ صَبْرَ الجَمَلْ
فِيْ كُلِّ أَرْضٍ أَوْ سَماءٍ أَوْ بَحَرْ
مَوْجودَنا المُنَزَّهَ أنتَ النُّهَلْ
يَا فَخْرَ أهْل النُّور والرُّوْحَ القُدُس
يَا مَبْعَثَ الآمالِ جَدِّدْ بِيْ الأمَلْ
يَا بَاعِثَ الرُّوْحِ يا مُحْيي العِظامَ(م)
وَهْيَ رمٌّ من رغاثٍ أوْ طَفَلْ
خَلِّ الْوِئامَ الحالِمَ في نفسنا
سِلْماً يَحِلُّ عِقْدَةً من خَلَلْ
قَدْ شَابَها من جَشَعٍ مالُ الوَرى
فَالْعِقْدَةُ قَدْ آنَها فيْ أنْ تُحَلْ
ما رامَها مِنْ طامِعٍ مُسْتَحْسِنٍ
بَلْ خَافَها أَهْلُ الهُدى أنْ تُبْتَذَلْ
سَهْمُ الشِّهابِ اللامِعِ في ذِيْ السَّنا
أنْ يَشْفِيَ مِنْ قَلْبِنا كُلَّ العِلَلْ
فِيْ أَنْ نُحِبَّ بَعْضَنا أهْلاً, وما
قد دارَ بَيْنَنا خِلافٌ فَلْيُحَلْ
فَلْنَرْتَضِيْ من أهلِنا نورَ الهُدَى
وَلْيَرْتَقِ النُّوْرُ قلوباً تُؤْتَمَلْ
هَيّا نُصَلِّيْ أُخْوَتِيْ لِلْخالِقِ
كَيْ يُصْلِحَ مُسْتَرْحِماً فِيْنَا الْخَلَلْ!..