07\09: استمرار الإضراب وبدء العمل بخطة التعليم البديل
مجدل شمس الجولان - «جولاني» - 07\09\2010
لا يزال الإضراب مستمراً في ثانوية مجدل شمس لليوم السابع على التوالي، ولا يزال
الطلاب ملتزمين بالإضراب، حيث بلغ عدد الطلاب الذين قدموا إلى المدرة اليوم 45
طالباً من أصل 500، بينما استمر الأهالي بالتناوب على الاعتصام أمام مدخل المدرسة.
وشهد اليوم بدء خطة التعليم البديل التي أعدتها اللجنة لتعليم الطلاب خلال فترة
الإضراب، حيث اجتمع أعضاء من اللجنة وعدد من المعلمين المتطوعين بطلاب طبقة الثواني
عشر، حيث حضر منهم 52 طالباً، وتم تسجيل قوائم بأسماء الطلاب وعدد الوحدات التي
يدرسونها، وتم انتخاب ممثلين لهؤلاء الطلاب ليكونوا بمثابة صلة الوصل مع اللجنة
والمعلمين، وشركاء حقيقيين في اتخاذ القرارات.
وكان معلم العربية المتقاعد، الشاعر سليمان سمارة، وهو أحد مؤسسي دار اللغة العربية
وآدابها في الجولان، قد افتتح الاجتماع متحدثاً للطلاب، فقال:
"إن الدار ليست في صف أحد في الصراع الدائر بين اللجنة ومدير المدرسة، لكن الدار
مفتوحة أمام الأجيال الصاعدة، ولن يبخل أصحابها لا بالمكان ولا بتدريس الطلاب في أي
وقت طالما كان الهدف هو إفادة الجيل الصاعد".
بعد ذلك تحدث رئيس لجنة أولياء الأمور إلى الطلاب فقال:
"استمرار الاضراب لأيام معدودة أو حتى لأسابيع لن يؤثر على التحصيل في البجروت،
ويجب أن لا يخيفكم ذلك، لأن أيام العطل التي يمكن التعويض من خلالها موجودة بكثرة،
وحصل سابقاً وأن تغيب كل طلاب المدرسة عن التعليم، وتغيب الطلاب لثلاثة أيام
متواصلة بسبب حريق قريب من المدرسة، ومن أراد تعويض هذه الأيام عوضها بنفسه، وهناك
أمثله كثيرة أخرى تدلنا على أن الإضراب لأيام وأسابيع لا يؤثر على تحصيل الطالب
الراغب حقاً بالعلم، زد على ان الايام والاسابيع الاولى في بداية السنة لا تكون
بذات الكثافة التعليمية، وأبرز مثال على ذلك تجربتي الشخصية، فعندما كنت طالباً في
الصف الثاني عشر، في العام 1982، أضرب أهلنا لمدة ستة أشهر، وخسرنا يومها سنة
كاملة، وها أنا وجميع رفاقي أنهينا تعليمنا وتخرجنا من الجامعات ولم يؤثر ذلك
علينا، لأنه كانت لدينا الرغبة والتصميم على التعلم".
ووجهت لجنة أولياء الأمور الدعوة لطلاب صفوف العاشر والحادي عشر للقدوم إلى دار
اللغة لتسجيل أسمائهم وانتخاب ممثليهم، وتحضير القوائم المناسبة، وذلك لجمعهم
بالمعلمين وبدء العمل أيضاً على تحضير برنامج التعليم.
دعوة الطلاب على النحو التالي:
- طلاب العواشر: يوم غد الأربعاء الساعة الخامسة عصراً في مقر دار اللغة العربية.
- طلاب الحوادي عشر: يوم غد الأربعاء الساعة السابعة مساء في مقر دار اللغة
العربية.
وكان عدد من المعتصمين قد تحدثوا صباح اليوم عن سبب مشاركتهم في
الاعتصام ومطالبتهم بتغيير الإدارة، فقالت الآنسة سلام الصفدي عن ذلك:
"أنا من مجدل شمس وكنت طالبة في ثانوية مجدل شمس، وقد انتقلت قبل 3 سنوات إلى
ثانوية مسعدة بعد أن أيقنا أن الوضع في الثانوية سيء وميؤوس منه، وبعد فشل عدة
محاولات للإصلاح، قررنا أنا وأهلي أن أنتقل لثانوية مسعدة. بعد انتقالي أحسست
بالفرق بين مستوى التعليم هنا ومستوى التعليم هناك. الفرق بطريقة التعامل. الفرق
بطريقة الإدارة. الفرق بكل شيء. حتى طاقم الإدارة، هناك فرق كبير بين هنا وهناك.
أتمنى أن تحل المشكلة وتتغير الإدارة، وتعطى الفرصة لطلاب مجدل شمس أن يداوموا في
مدرستهم مثلهم مثل جميع الطلاب وأن تكون مدرستهم أفضل".
أما خريج المدرسة الثانوية عام 2000 الشاب أمير بريك، وهو عضو سابق
في مجلس الطلبة في المدرسة، فقال:
"عندما بدأت تعليمي في الصف العاشر لم أعرف شيئا عن المدير. حاولنا أن نضع يدنا
بيده.. قمنا بفعاليات وطرحنا عدة مواضيع، فكان هناك صد من قبله، ففكرنا أن لديه
أسلوب معين لإقامة الفعاليات، فحاولنا تغيير أسلوبنا. أدخلنا فعالية يوم اللغة
العربية فلم يقبل، أدخلنا فعالية التراث فلم يقبل، أدخلنا أشياء تربوية كثيرة
وحاولنا إدخال مسابقات رياضيات وفيزياء وكيمياء، تفعيل المكتبات، تفعيل المختبرات،
رحلات في المحيط القريب، لكن كل ذلك قوبل بالرفض. فرجعنا إلى مقاعد الدراسة مثل
طلاب في ثكنة عسكرية، وكأننا سنتخرج كضباط.
أنا شخصياً مع الإضراب لأنه كانت لي تجربة شخصية قاسية جدا جداً مع الأستاذ محمد،
بعيدة عن كل شيء اسمه تربية وتعليم وإنسانية. أنا غير متفاجئ بما يقال على
الانترنت، فأنا من الأشخاص الذي عانيت معاناة غير طبيعية منه.. ولا أريد أن أزيد في
الكلام.. لكن التجربة كانت تعيسة جداً. أتمنى اليوم قبل غد أن يتغير المدير. ليس
مهما من سيكون المدير الجديد، فبكل مساوئه سيكون أفضل منه".
فيما يلي أسماء ممثلي طلاب الصفوف الثواني عشر مسجلين حسن المادة التعليمية وعدد الوحدات: