لِقاءُ الأحِبَّة
شعر: نواف مهنا الحلبي
يا غَلا القلبِ يا شآمُ الحَبيبَهْ
هَلْ لِوَجْديْ أَنْ يَخْلُصَ مِنْ لَهِيْبَهْ
قَدْ أتَاكِ الزّوَّارُ مِنْ ذي الرُّبى
ذارِفِيْنَ من دَمْعِهِمْ ذي الخَضيْبَهْ
ساهمين فَلْيَنبَري حلمهم من
سالف الأعوام الطِّوالِ الغريبة
إنَّها أَعْوامٌ تَنَضَّى جَلاها
قَدْ عَناها أسْلافُنا مِنْ مُرِيْبَهْ
دَوْحَةَ الشِّعْرِ ناضِلِيْ كَيْ تَهُوْنَ
ذِيْ السّنون مِعْطاءَةً لا جَديْبَهْ
فَيَعِمُّ الخَيْرُ الذيْ طالَما(م)
يَلْقاهُ شِبْلٌ – بَشَّارُنا للشَّبيْبَهْ
شِبْلُ أُسْدٍ رِئْبالُها مُبْتَغاهُ
عَودُ حَقٍّ قَدْ صَانَهُ دُوْنَ رِيْبَهْ
فَالروابي من قَلْبِهِ في السِّوَيْداءِ(م)
التي تَبقَى حُرَّةً كالذَّريْبَهْ
تَشْهَرُ سَيْفَ الْحَقِّ مُسْتَبسِلاً في
حَدِّهِ حَدٌّ قاطِعٌ لِلْمَصيْبَهْ
يَا شَآمَ الشَّوْقِ الفَريْدِ الجَديْدِ(م)
النَّاضِحِ الوافِدِ الذيْ لا تُهِيْبهْ
صَوْلَةُ الغادِرينَ لا لَنْ تُخِيْفَهُ(م)
نَهاراً, بَلْ لَيْلُها لَنْ يُريْبَهْ
يَا شَآمُ فَلْتَفْرَحِيْ فِيْ لِقاهُمْ
وَالْبُعادُ فَلْيَنْجَلِيْ لَيْلُ ذِيْبَهْ
فَالأَحِبَّاءُ قَدْ تَحَلَّتْ وُجُوْهاً
فِيْ سَناها تَسْتَبْشِرُ غَيْثَ طِيْبَهْ
هَا عِناقُ أَعْلامِنا قَدْ تَجَلَّى
لِلسَّلامِ .. قَدْ عَافَ كُلَّ حروْبَهْ
واللَّياليْ مِنْ ظَيْمِها كَالْخَجُوْلَةِ(م)
تُناديْ تَسامَروا دُوْنَ غِيْبَهْ
كَيْ يَدُوْمَ الخَيْرُ الذيْ قَدْ أتانا
بَعْدَ كَدٍّ نَشْواهُ طَرْدُ مَشِيْبَهْ
فَيَعِمُّ الوِئامُ رَدْحاً طَوِيْلاً
مَهْدُ عِيسَى قَدْ يُحْسَدُ مِنْ نَسِيْبَهْ
فَتَعُوْدُ نَحْوَ الرُّبَى أُمُّها سُوْرِيَّةً(م)
أَرْضاً عَانَقَتْ ذِيْ العُرُوْبَهْ
فَتَسِيْرُ أَشْبالُها دَرْبَ وَعْدٍ
مِنْ سَلامٍ قَدْ عاهَدوا لِدروْبَهْ
دَرْبُ خَيْرٍ تَسْتَجْلِبُ دَرْبَ حُبٍّ
وَازْدِهارٍ قَدْ حَلَّ بَعْدَ غِيُوْبهْ
فَيَفُوْحُ الْعِطْرُ النَّدِيُّ شَذاهُ
بَعْدَ فَجْرٍ شَمْسُ الْهُدى فَلْتَنوبَهْ!.