دار اللغة تستضيف الأديب يوسف ناصر
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 18\09\2010
استضافت دار اللغة العربية وآدابها في الجولان، مساء أمس، الشاعر والأديب الفلسطيني
يوسف نعمان ناصر، وقد حضر اللقاء من المهتمين بالشأن الثقافي في الجولان من كتاب
وقرّاء ومعلمين للّغة العربية، وغيرهم من عشّاق هذه اللغة الجميلة.
وقد قدّم الدكتور سميح فخرالدين الضيفَ بكلمة جميلة ومعبّرة، رحّب فيها بالضيف
ودعاه إثرها إلى المنصة، بعد أن ألقى الضوء على مسيرة الأديب وحياته، فقال:
في دارِنا ضيفٌ أكرم، معلمٌ أقدم، وشاعرٌ وكاتبٌ أبلغَ وأعلم.. فأهلا به...
إنه الأديب الفلسطيني ، يوسف نعمان ناصر، الذي يُقيمُ في مسقطِ رأسهِ كفر سميع
ويحملُ شهادةَ الماجستير في اللغةِ العربيةِ والأدبِ المقارِن. درَّسَ اللغةَ
العربيةَ في مدرسةِ ترشيحا الثانويّةِ أربعةَ عقودٍ.
ضيفنا محاضرٌ في كلّية الآداب في جامعة القدس، ومن أشهرِ مدرسي اللغةِ العربيةِ
داخل الخطِّ الأخضرِ، ويحظى بتقديرٍ واحترامٍ عظيمين لدى طُلابِه ممن درسوا عليه في
الجليلِ الأعلى. بأسلوبِه المميَّزِ واطِّلاعِه الواسعِ، غرسَ في نُفوسِهم القيمَ
الوطنيةَ والإنسانيةَ.
أديبنا عضو اللجنةِ التنفيذيةِ لرابطةِ الأدباءِ والكتّابِ الفِلسطينيّن .كتبَ
ويكتبُ في مُختَلَفِ الصُحفِ العربيّةِ داخلَ البلادِ وخارجَها.
صدر له: ديوانُ شعرٍ بعُنوان " ومضاتٌ وأعاصير" وروايةُ ضريحِ الحسناءِ. وكتابُ
المعلّمِ في الإعرابِ وكُتبٌ أُخرى.
كرّمته جامعةُ الدول العربية في مؤتمر الإبداع الذي عُقد في القاهرةِ سنةَ ألفين
.لإبداعه في الأدب العربي.
إنّ ضيفَنَا، شخصيةٌ وطنيةٌ بارزةٌ في فلسطين، حائزٌ على شهاداتِ تقديرٍ عاليةٍ
وعديدة، لمواقفِه الوطنيةِ وانتمائِه القومي.
قلّده البطريرك المرحوم ذيودورس الأول، بطريرك المدينة المقدسة، وسامَ "القبر
المقدس"، تقديرا لإنجازاته العديدةِ والمتنوِعة، التي نذكر منها: إقامةَ كنيسةٍ،
ومركزٍ ثقافي، وضاحيةٍ جديدةٍ للأزواجِ الشابةِ في كفرِ سميع، ناهيكَ عن نِتاجِه
الأدبي والعلمي المميز.
يعتبرُ كتابُه «ورقٌ ورحيقْ» الأولَ من سلسلةِ أعمالٍ أدبيةٍ له ويشتملُ على
مواضيعَ إنسانيةٍ قيمة، يتناولُها الكاتبُ في فكرٍ خصيبٍ وإسلوبٍ جديدٍ ولغةٍ
عربيةٍ آسرة، تُعيدُ لقُرّاءِ العربيةِ في زمن ِضَعفِها جمالهَا وسحرَها.
بعد ذلك افتتح الشاعر الضيف كلمته بتحيّاته لجماهير الجولان الصامد في أرضه
والمتشبّث بانتمائه لوطنه الأم سورية ولقوميّته العربية والذي يحافظ على لغته الأم،
كشرط أساسي للصمود، ثمّ ألقى الشاعر والأديب الضيف قصيدة من قصائده التي نظمها
عندما زار الجولان برفقة عدد من تلاميذه، الذين أعجبتهم مناظر الجولان الطبيعية
الأخاذة وطلبوا منه وصف هذه المناظر الساحرة، فَفََعَلَ وأبدعَ، ثمّ بدأ بحديثه
الشيّق عن جماليّات لغتنِا العربية وأسرارها. وكان الجمهور متحمّسا لسماع المزيد،
وقد عبّر الحضور عن روعة الموضوع وأسلوب الأديب الأخاذ في إلقائه بالتصفيق
وبالتعبير العلني عن إعجابهم بالمحاضرة وأسلوب المحاضر، بعد انتهائها.